في اجواء سادها الحزن المطبق بالاوساط الفنية والموسيقية ودعت الموصل واحدا من كبار موسيقييها (اكرم حبيب) عن عمر ناهز السادسة والثمانين عاماً ونعته مواقع التواصل بشكل كبير طغى على كل الاخبار التي تهم الموصليين ولم تكد اي صفحة لهذه المواقع تخلو من ذكر نبأ رحيله الذي اوجع قلوب محبي الفن والموسيقى الذي كان هو احد روادها في الموصل..

ولد اكرم احمد حبيب وهذا هو اسمه الكامل في محلة شهر سوق وتعد من المحلات القديمة في ايمن الموصل وحصل على البكلوريوس في علوم الزراعة من جامعة الموصل عام 1969.

درس الموسيقى على يد استاذه محمد حسين مرعي الملقب ب بلبل الحدباء في عامي 1965-1966. وتأثر باسلوب الاستاذ الكبير جميل بشير الذي التقاه في بغداد مرات عديدة ودعاه للانضمام لفرقته الموسيقية لكن ذلك لم يتم له لظروف خاصة.. عمل قائداً ومدرباً وملحناً لفرقة اتحاد نساء العراق فرع نينوى للفترمن 1978 لغاية 1981والتي ضمت آنذاك عشرون منشدة وعشرة منشدين كان من بينهم المطرب الشهير كاظم الساهر الذي كان منشداً في الفرقة ..

كذلك ضمت بعض العازفين والمؤلفين الموسيقيين منهم خالد محمد علي وعازف آلة التشيلو ادوارد..عمل مشرفاً وموسيقياً وقائداً لفرقة بيت المقام العراقي في نينوى للفترة من 1994 لغاية 2014 وكانت تلك الفترة هي بداية اعتماد مايسمى بـ ( التنزيلات الموصلية) التي قام اكرم حبيب بوضع الاعداد الموسيقي لها .قام ايضاً بتدريس الموسيقى في معهد الفنون الجميلة في الموصل 2014-2015. قام بصناعة اوتار محلية للعود بدلاً من المستوردة ايام الحصار الجائر وابتكار عود سوبرانو ( طبقة الكمان وعود باص) ( طبقة التشيلو) وعود البعد الثامن لتتكون من خلالها عائلة متكاملة لهذه الآلة ليتم ادخالها فيما بعد ضمن عمل الفرقة الموسيقية لبيت المقام العراقي..شارك اكرم حبيب في مهرجانات عدة داخل القطر منها مهرجان القبانجي 2005 في السليمانية ومهرجان ملا عثمان الموصلي في اربيل 2006 ومهرجان زرياب الدولي في بغداد 2010.

أسس مع الفنان ابراهيم الجوادي عائلة العود في الموصل وقدم الحانا رائعة وعمل كخبير موسيقي مع بعض القنوات الفضائية..أصدر البوماً موسيقياً خاصاً اطلق عليه اسم (تجليات الحبيب)..وخلال عام 2021 قام بتدريب ثلاثين شاباً وشابة من الموصل على الأداء الموسيقي بالتعاون مع إحدى المنظمات التابعة لليونسكو ..من تلاميذه الذين أصبحوا بارعين في العزف ( خالد محمد علي- فريد هشام- زيد حماد- محمد حبيب- بلال وسيم ).

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *