مازال الاتحاد العراقي لكرة القدم حائر بكيفية انطلاق دوري المحترفين وعدد الاندية التي ستشارك فيه لاسيما وانه سيخضع لشروط التراخيص وبتنظيم وتدقيق من قبل اللاليغا الاسبانية التي تعاقد العراق معها بمبلع كبير من اجل الوصول الى الاحترافية .

وسبق لرئيس الاتحاد عدنان درجال ان صرح باكثر من مرة بان الدولة ستدعم الاندية المشاركة في دوري المحترفين باموال ، وبالمقابل فان الاتحاد ورابطة اللاليغا ستساعد الاندية في الاستثمار والرعاية وصولا الى الاكتفاء الذاتي.

كل هذه الخطوات مازالت امنيات وسعي من اجل التنفيذ على ارض الواقع ، لاسيما وان البطولة المقبلة ستواجه مشكلة قلة الملاعب الخاصة بوزارة الشباب والرياضة والتي دخلت مرحلة الصيانة ولن تكون جاهزة في المدى القريب مما يعني ان بعض اندية العاصمة ستختار ملاعب مرخصة في المحافظات القريبة عليها.

ولسؤ حظ الاتحاد العراقي ان نظيره الآسيوي قرر ان يكون موعد انطلاق بطولاته بشكل متوازي مع البطولات الاوروبية وبالشهر الحالي ولاول مرة بتاريخه ، ولم تجد الاندية العربية والآسيوية المشاركة في هذه البطولات اية صعوبه لان دورياتها انطلقت قبل شهر من الان ، والبعض منها يعرف الاجندات مسبقاً ويستعد للبطولات وفق ذلك.

فيما زال العراق يعيش بسبات بعد ان قرر الاتحاد بشكل مبدئي تحديد موعد 20 من تشرين الاول المقبل موعداً لانطلاق دوري المحترفين ، وان اختتامه سيكون في شهر تموز من العام المقبل ، علما اننا مازلنا لا نعرف عدد الاندية المشاركة لحد الان ، وبانتظار ما ستسفر عنه جولات لجان التراخيص واللاليغا الاسبانية ، علما ان اغلب انديتنا مازالت تعاني من فقرة الجانب المالي ، وعدم تسديد مستحقات المدربين واللاعبين وحسب الاعلانات الموجودة بصفحة الاتحاد الرسمية .

هذا التخبط الحاصل بمواعيد انطلاق الدوري والبطولات الاخرى والتوقفات غير المبررة وبشكل مستمر منذ سنوات عدة ، ادى الى تأخير اختتام الدوري والموسم الكروي وصولا الى اشهر الصيف الحارة ستتواصل ولكنها ستنتهي بقرار حاسم بتقليص عدد الاندية المشاركة والابتعاد عن اللوائح التي وضعتها الهيئة العامة لاغراض انتخابية وليس لتطوير كرتنا.

وتضررت انديتنا من هذا التأخير والتخبط بعد ان واجهت صعوبات في اللعب بالجولة الاولى من دوري ابطال اسيا لفريق القوة الجوية امام سبهان الايراني ، وفي كاس الاتحاد الاسيوي للزوراء الذي خسر امام العربي الكويتي ، فيما تعادل الكهرباء امام الكويت الكويتي ، علما ان فرقنا لم تذق طعم الفوز بهذه الجولة ، وبانتظار الجولة الثانية والجديدة التي ستنطلق في 23 تشرين الاول المقبل وبعد ايام قليلة من انطلاق الدوري العراقي.

وخسر الزوراء بشكل غريب وعجيب امام العربي الكويتي باداء سيء ، وكأن لاعبيه لم يخوضوا اية وحدات تدريبة خلال الفترة الماضية ، وان الملاك التدريبي بقيادة المصري حسام البدري لم ينجح في ايجاد الحلول المناسبة وتحسين جودة الاداء بل كان اداء اللاعبين سلبيا بكل المقاييس وخاصة بالجانب الدفاعي. وستشهد الفترة المتبقية من العام الحالي وكذلك بداية العام المقبل ازدحام في اجندة المنتخب الوطني الذي تنتظره مشاركة في بطولة الاردن وتصفيات كاس العالم 2026 ومن المحتمل ان يدخل الفريق في معسكر تدريبي قبل انطلاق كاس آسيا بالدوحة وحسب رغبة مدربه كاساس . كل هذه الامور ستكون عامل سلبي على استمرار دوري المحترفين بالموسم الجديد ، الا اذا اتفقت جميع الاندية على تفريق لاعبي المنتخبات واستمرار المنافسات بدون اي اعتراض كما كان يحصل في المواسم الماضية عندما قررت ادارات بعض الاندية عدم تفريغ لاعبيها الا في ايام الفيفا دي لانها تعطي مبالغ عقود اللاعبين ومن غير الممكن عدم الاستفادة منهم في المباريات المهمة والحاسمة .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *