سنعرج في هذا العمود على مقالات تلامس المشاعر والحياة اليومية لمواطنينا في حلقات متواصلة من اجل خلق حالة من التواصل الغير مباشر مع مع مكتب دولتكم الموقر.
وسنبتدأ من العاصمة بغداد وامانة بغداد ..
في كل دول العالم تكون الدائرة البلدية في المحافظة هي المسؤولة عن منح رخص البناء (اجازة البناء) ورخص انشاء المباني العامة كالمطاعم والمحلات وغيرها ( إجازة فتح المرافق العامة)
ومن ضمن اهم شروط اجازة البناء التجاري كالاسواق الكبيرة والقاعات الكبيرة والفنادق والمسارح والعمارات السكنية
توفير كافة مستلزمات الصحة العامة واعلى درجات الحماية والأمان وكذلك انشاء مرائب للسيارات من عدة طوابق تحت الارض او فوقها من خلال استخدام المرائب متعددة الطوابق العمودية الالية وبمساحة من الأرض قليلة حتى لاتؤثر على المساحة العامة .
ولكن مع الأسف الشديد نرى طوابير طويلة من السيارات إلى ساعات متأخرة في الليل تملأ الشوارع بالإضافة إلى تكدسها في الافرع والازقة القريبة لعدة مسارات وحتى في الشوارع العامة امام عجز واضح من قبل كافة الدوائر من إيجاد حل
لها وعدم جدية مديرية المرور العامة في اتخاذ الإجراءات ومضاعفة الغرامات من أجل مكافحة الفوضى المرورية كل يوم وعدم اتخاذ امانة بغداد قرار يلزم بكل طلب تصريح انشاء بناية او اي نوع من العقارات الأخرى ان يكون لديه مرأب متعدد الطوابق من أجل أن لاتكون هناك أي سيارة تقف وتعرقل حركة السير في الشوارع.ونحمل أمانة بغداد والدوائر البلدية مسؤولية إعطاء اي تصريح انشاء مبنى مهما كانت صفته دون التأكد من اتمامه كافة معايير السلامة والأمان ولعل في الحوادث التي ابتلى بها شعبنا من جراء تغاضي الدوائر البلدية عن الشروط الواجب توفرها في التصريح الخاص باجازة البناء.مثل فاجعة مجمع الليث التجاري ومستشفى الخطيب واخرها فاجعة الحمدانية.
ان من شاركنا همنا هممنا به وله ومن يتركنا في شدتنا ويرحل.. لن يرحمه التاريخ.نتمنى من دولتكم اتخاذ إجراءات سريعة من أجل ماتقدم أعلاه وحتى لايشار علينا الا كدولة عصرية متحضرة وليست دولة فوضوية لاتلتزم بقوانينها وتعليماتها التي تصدرها. لابد من المغادرة إلى الحلول الواقعية والزام كافة المباني والعقارات السابقة والحالية (وجوبا) توفير ماتقدم أعلاه فلابد من إيقاف نزيف َدمنا وعرقنا وراحتنا وغياب سعادتنا وغياب البسمة عن وجوهنا . لابد من المغادرة إلى الحلول الواقعية والزام كافة المباني والعقارات بتوفير ماتقدم أعلاه والتحقق من استيفاء كافة المباني العامة الحكومية وغير الحكومية ومنشأت القطاع الخاص وعلينا أن لاننظر او نعود إلى الماضي ونلتفت إلى الخلف بل ستكون عيوننا متكحلة دائما بأسم العراق..فلنحق لنعمل شيئا قبل أن تجني على نفسها براقش ..ولربما سنفقد حتى براقش بذاتها مستقبلا..كلنا أمل في دولتكم أن تلتفوا لهذه الأمور التي تمس حياة الناس .