البداية جميلة … صورة جمعت شابين يعتزمان دخول الحياة الزوحية .. القفص الذهبي الذي يبني حياتهم الابدية … كما هو حال بقية البشر الذين يحققون بعض احلامهم … حققوا كل شي حتى وصلوا لنهاية البداية لحياتهم فكان ختامها حفلة عرس في احدى القاعات المخصصة لذلك … اجتمع الاهل والاصدقاء والاحبة ليدخلوا بمعية العروسين الجميلين … دخلوا برقصة فرح تحمل السرور والبهجة وقمة الارتياح لما حملوه معهم من فرحة شباب لا يحمل معه الا الود فارتسمت فرحتهم وانتشرت لتعم القاعة باكملها … هكذا بدأت وباجمل صورة ارتسمت … صفحة بيضاء كبياض فستانها المورد … خلاف نهايتها التي كتبت موعد نهاية عمرهم لترسم صفحة سوداء توشحت باللون الاحمر … فكان الجميع مع موعد محتوم في ليلة مقضية كتبت اسماء بعضهم ليرقدوا بسلام وآخرون اصابهم ألم الجرح … فكان العروسين في مقدمة الراقدين على فراش الموت بدلا من فراش الحياة … فاستيقض الناس على مأساة جديدة في بلاد الرافدين وحزن ابكى كل انسان بقضية تدعونا للنهوض بمسؤوليتنا اتجاه ابناءنا واهلنا واحبتنا لرسم طريق واضح ومستقبل واعد لكل ابناءنا وشبابنا … سلام على ارواحهم …
وانا لله وإنا إليه راجعون …
وكانت هذه النهاية …