كتب أستاذ مادة التاريخ على سبوره الصف …
أذ كنت منتعلاً..
دس الشوك برجلك …
ومهد طريقاً للسائرين خلفك …
ووقع على السبوره هذا ما قاله (أحيقار)…
ضحك بعض طلاب الصف …
وما كان من الاستاذ … الا ان استشاظ غضباً …
فأشر على أحدهم… لمَّ تضحك
أستاذ … أنت قلت أن صاحب …
هذه الحكمه .. أحيقار
فكيف لحقير ..
أن يعظ الناس …
أو أن يهمس في اذانهم ويقول الحكمه …
وهو لا يملك في الدنيا شيئاً … بالاضافه الى كونه حقير …
ومثل هؤلاء .. يمرون على الفرح
مرور عابر …
وأردف طالب.. ثان ..
أستاذ … أنت قلت لنا…
لا تصدقوا من أن حافي القدمين …
من أنه سيلبسكم أحذيه …
فاطرق المدارس … وكأنه يستجمعُ أفكاره …
وقال:- أسمعو يا شباب ..
حب الخير … للغير
جهاد لا تقدر عليه كل النفوس…
وأجمل النفوس … هي التي لا تنكر المعروف.. رغم شدة الخلاف …
وأردف شباب الدنيا بغير حب الخير….
شتفيد .. والخير يساوي الحب…والحب هو الخير
وتذكرو اقول الامام علي ..
الذي ميز بين حقير معيشه وحقير موقف… فقد قال حين سؤل .. من أحقر الناس ؟؟
فقال:! من أزدهرت احوالهم … يوم جاعت اوطانهم … !!
نعم يا شباب كل الاشياء … تباع وتشترى … بنفس العمله… الا الوطن … فهو يشترى بالدم … ويباع بالخيانه … وتبسم قائلاً .. بكيتُ بغداد … وا أسفي لماضيها .. فقد اوغل الغدرُ .. وحطم كل ما فيها …