في الطريق الى بيت أختي ( أم منتظر) كان سائق سيارة الأجرة التي أقلتني ينتقل بين المحطات الاذاعية الى أن استقر عند أغنية يا بيتنا لحسن بريسم ،أغنية مليئة بالشجن العراقي..طلبت من سائق السيارة أن يغير مساره باتجاه بيت أبي، وقفت أمامه لحظات شعرت خلالها بالحزن… غادرت المكان قبل أن اصل الى مرحلة البكاء…
عندما يرحل الأباء لا ينظر الأبناء للبيت الكبير سوى أنه إرثٌ مادي . يسارع الجميع لاقتسامه ،ولم يعد تاريخا من الآمال والآلام والأفراح والوجع والنجاح والانكسارات.
للأسف
هو قانون فرضه واقعنا.
(الصورة لبيت عراقي غادره اصحابه لكن ذكرياته لم تغادرهم).