الفكر الإداري يرتكز على علامات مرجعية تحدثت عن كيفية التحول والتكيف في مختلف المواقف والأزمنة، كما انها اخفت الكثير من التفاصيل للحفاظ على التفرد والملكية الفكرية والريادة، المعرفة بالتفاصيل وعملياتها لها الدور الحاسم في تصنيف الدول والمنظمات الى مرموقة ومتقدمة وقائدة أو متخلفة ومتأخرة وتابعة.
حق اليقين ان التدريب من أهم ركائز أدارة الموارد البشرية وتطور المنظمات، واهم أسلحتها في معركة المنافسة المحلية والدولية، وأهم علامات التقويم الصحيح والتعامل الإيجابي مع المشكلات، هذا السلاح الذي انتقل من التلمذة الفردية الى التدريب الواسع ومن الانفتاح (متاح ومتيسر) الى الانغلاق (المنظمات المتعلمة) وصولا الى تصنيفه كميزة تنافسية للمنظمات الرائدة، هناك هدر كبير في الدورات التدريبية التي يعدها المركز الوطني للتطوير الاداري وتقنية المعلومات للمديرين العامين أهم مؤشراته:
-عدم تحديد الاحتياجات التدريبية كنتيجة لعمليات تقويم دقيقة ومتخصصة، وتقسيم المتدربين على أساس الإحتياج التدريبي والنشاط والتخصص ونوع العمليات.
-عدم وجود برنامج تدريبي متكامل بأهداف ذكية وواضحة، وتحديد وتصنيف المستهدفين وفق الإحتياج التدريبي والنشاط والتخصص ونوع العمليات.
-ما هو البرنامج التدريبي؟ من الذي يحدد البرنامج التدريبي؟ من الذي يقوم بعملية التدريب؟ من هو المتدرب؟
لذلك نقترح:
-تطوير نظام لتقويم الاداء، يتم من خلاله تحديد الاحتياجات التدريبية والتطويرية (المعارف، المهارات، الخبرات، الإتجاهات، الأخلاقيات).
-بناء برنامج تدريبي متكامل وفق الاحتياجات التدريبية والتطويرية يراعي الاحتياج الفعلي والنشاط والتخصص ونوع العمليات.
-اختيار وتعيين فريق اعداد البرنامج التدريبي، اختيار وتعيين المدربين، تحديد المتدربين. (يمكن التفصيل لكل ما ذكر وفق الاحتياج وتطور العمليات)
# التدريب والتطوير دون برنامج تقويمي يؤدي الى اعداد برنامج تدريبي تطويري بأهداف واضحة وذكية، يكون لهدر الجهد والوقت والمال ويفضي الى النمطية والرتابة والتراجع.