لا أعتقد أن العالم أجمع، «والحكومة» لا يعرف ماذا يريد «التشرينيون» في مطالبهم المشروعة، (شرعاً وقانوناً) من الحكومة، طوال أكثر من 20 سنة متواصلة، من الظلم الكبير والتهميش المتعمد والفقر المدقع…
التشرينيون، لا يريدون من «الحكومة» سوى حقوقهم الإنسانية، كبقية الأمم المترفه، أو كبقية أشقائهم في دول الخليج.
التشرينيون، لا يريد سوى العيش الرغيد، ولقمة هنيئة، وتوفير الأمن والأمان، والتعليم الجيد، وتوفير الدواء الصالح، وتعيين الخريجين القدماء والجدد، وتوفير الكهرباء المتواصلة، وإيصال الماء النظيف الصالح للشرب، بدل من شرائه، وتوفير السكن اللائق للجميع، ومنح رواتب محترمة والكافية للعاطلين عن العمل، تبليط شوارع المناطق الشعبية الفقيرة، محاسبة الفاسدين وضربهم من يد حديد، وخصوصاً الحيتان منهم مهما كانت مناصبهم الرسمية والمعنوية، وأمام الملا، زيادة الحصة التموينية مثلما كانت في زمن «الحصار»، حصر السلاح بيد الدولة، إطلاق سراح السجناء والمعتقلين، من الأبرياء فقط، إستقرار صرف الدولار إلى ما كان عليه قبل سنوات، ليستقر السوق نهائياً، توحيد رواتب موظفي الدولة، وتحسين رواتب المتقاعدين.. إلخ.هل في هذه «المطالب» إعتداء على «الحكومة» مثلاً.. أو تحمل في مضامينها تيارات سياسية معادية؟؟!!أبداً.. هذه هي بعض أو جزء من حقوق الشعب العراقي، وهي من واجبات «الحكومة» التي لا بدّ من تذليلها وتلبيتها للمواطنين، مهما كانت الأمور..على الحكومة الآن.. تحقيق مطالب (التشرينيون) المشروعة هذه، بأسرع وقت ممكن، بدلاً من إطلاق الرصاص عليهم.. وأنا سأضمن للحكومة انها ستنام «رغد» دون خوف.