أواخر الحكم الملكي وبداية ثورة تموز كان هنالك حراك وطني تحرري وثقافي على كل المستويات تمخض عن ذلك قدرات رائدة لاشخاص حملوا لقب الرواد في مجالات الفن والأدب وهم يستحقون هذا اللقب بكل جدارة ، وظهرت اسماء بالعشرات احتلت مكان مرموق واصبحت نجوم لامعة في سماء العراق الثقافي ، منهم على صعيد الفن المسرحي والتمثيل او الرسم او النحت والغناء والشعر والقصة وغيرها من المجالات الثقافية ، قسم من هذه الشخصيات قد رحلت وتركت بصمة عراقية مميزة يستحقها العراف كبلد حضاري ، وقسم لا زالوا موجودون على الساحة الثقافية سوى كانوا في داخل العراق او المهجر ، ولازالوا يمنحون العطاء باسم العراق أن مثل هذه الطاقات تقلص عددها مؤخرا ونحصرت دون اي روافد جديدة تمنح العراق شيء يغنيه عن عطش الحاجة للثقافة والإبداع ، فأصبح كل شيء مرهون بالانعكاس السياسي المبني على أطر ضيقة ،ضاق فيها النفس من نقصان هواء حرية الفكر والثقافة والتنافس الشريف في مجال الفن والأدب .