فواجع مستمرة وضحايا ابرياء ليس لهم ذنب سوى انهم عاشوا في هذا البلد الذي ابتلى بحفنه لصوص لم يقدموا الخير لاهله سوى مصائب.
اصبحت حسرة في قلوبنا ان نفرح دون ان نحزن وحتى احزاننا فوقها احزان والسواد تتشح به البيوت رجالا ونساء ومن يتحمل مأساة عوائل افقدت فلذات قلوبها جراء اهمال متعمد في كل شيء.
الفوضى وعدم احترام القانون والاستهزاء بشروط السلامة المهنية حتى في مؤسسات الدولة الا ما ندر.
اذا رجعنا الى اسباب الفواجع التي تحدث تتحملها الدولة وتغافلها في عدم متابعة اصحاب الفنادق والمحلات التجارية والمؤسسات الخاصة وحتى مؤسسات العامة فالاهمال واضح حيث نرى اغلب جدار هذه البنايات مغلفة بجدار ثانوي سريع الاحتراق وتخلو اغلبها من مطفأة حريق او مخرج طوارئ فما ان يحدث حريق يوقع اكبر عدد من الضحايا والنتيجة هي عدم تطبيق شروط السلامة.
والامر من ذلك هو النقص الحاصل في الادوية والمستلزمات الطبية في المستشفيات الحكومية التي لم تستطع ان تكون على جاهزية في استقبال الحالات الطارئة للحوادث وتلبي الحاجة الطبية.
الحكومة في كل موقف هي متفرجة وتكتفي في بيانات الحداد والحزن دون وضع حلول تذكر تسهم في ايقاف دوامة الموت المتكرر نتيجة الاهمال.
عدم تطبيق القانون بشكله الفعلي من قبل المواطن وجهات الدولة ينتج عنه كوارث تخلف ضحايا لان المشاريع الحياتية تحتاج الى تنظيم دقيق عبر قوانين ساندة تشرع من الدولة وتفرض تطبيقها.