بدات عنجهية إسرائيل في الرد الشامل على اعادة مدينة غزة المنكوبة بالقصف الهمجي من دون ضوابط للقانون الإنساني ولوائح الصليب الأحمر..وتتكرر مأساة النكبات المتتالية في القضية الفلسطينية كما حصلت جرائم عصابات شتيرن ولهاغانا وما حصل في بحر البقر ..حتى تطابق الفول ان قتل أمة جريمة فيها وجهة نظر وقتل امرء قضية لا تغتفر !!
معضلة قياس الأثر في مدركات ادارة الحروب غير التقليدية تتمثل في ادامة زخم حرق الأرض.. وهذا ما حصل ويحصل في الحروب الفلسطينية مع إسرائيل التي تتعامل بمعادلة متعددة الأطراف منها اعتبار القضية الفلسطينية عصب ومرتكز الاولوية العربية والإسلامية مقابل الطرف الصهيوني الإسرائيلي الذي ادار الصراع بتحويل الاولوية العربية والإسلامية الى قضية ثانوية ثم جاءت الصفحات الجديدة من مشروع الشرق الاوسط الكبير لتنتهي الى ورقة التطبيع السعودي الإسرائيلي.
هكذا ننتظر ادامة الزخم في معركة الداخل الفلسطيني الإسرائيلي مع ملاحظة الاختلال الكبير في معدلات القوة بين عنجهية إسرائيل والحق الفلسطيني الرافض لكل صفقات التطبيع العربية والإسلامية.
اذا فشل الزخم الفلسطيني في ادامة موجات متتالية من الصدمة للقوات المسلحة الاستراتيجية الإسرائيلية ..ستكون نتائجه وخيمة على أهالي غزة من المدنيين العزل الذين سيعاقبون بجريرة ذهول الصدمة من عمليات طوفان الاقصى المبارك .
هذا الاحتمال المفتوح على بحر الدم الفلسطيني الغزواي تحديدا ..يدفع ثمن الجبن والصمت العربي والإسلامي غير القادر على لجم الدعم العسكري المباشر وغير المباشر للولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي فضلا عن تذمر بعض الدول المطبعة مع إسرائيل من عودة حماس للظهور بمثل هذه القوة العسكرية.. بمل يجعل كل المنظومة السياسية العربية او الإسلامية ناهيك عن الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي من اصدار اي قرار ملزم يلجم عنجهية إسرائيل ويجعلها تلتزم بقرارات هذا المجلس العتيد او حتى الالتزام بمطلب مشروع الدولتين !!
ما بين ادامة الزحم المتوقع من غزة وهي تحت القصف العنجهي وبين تردد وتباين المواقف الدولية والاقليمية .. ستكون هناك متغيرات ظرفية واقعية متجددة لادارة سلة التفاوض مرة أخرى وربما يظهر نموذج جديد من كيسنجر بعنوان مبعوث دولي او حتى عربي !!
انتظار كل هذه المتغيرات يستلزم مواقف شعبية رافضة للعنجهية الإسرائيلية والتأثير على مواقف وسياسات الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي ..ربما اقول ربما عندها ننصف غزة البطولات والشهداء ولله في خلقه شؤون!!!