توالت على حكم العراق بعد عام ٢٠٠٣ العديد من الأحزاب الإسلامية، هذه الأحزاب اتخذت من الدين الاسلامي منهجا لاقناع البسطاء واستدراجهم لعلمها ان عصا الدين هي الأصلح لترويض واستعباد البسطاء مثلما كان يحدث في أوربا في العصور الوسطى من سيطرة الكنيسة على البسطاء والفقراء من عامة الشعب.
انا هنا لا استهدف الدين الاسلامي فهو ديني وقد اعزني الله به. وإنما اقصد اغلب الأحزاب السياسية الإسلامية التي تتصدر المشهد السياسي التي شهد عهدها انتشار التفاهة واختفاء الغجريات ( الكاولية) بمظهرهن التقليدي والصورة النمطية التي تعودنا ان نراهن بها وظهورهن بحلتهن الجديدة، الفاشنستات والبلوكرات والتيكتوكارت.
ان ما حدث في يوم الثالث من تشرين الحالي والمتمثل بمهرجان (..) وعرض الملابس الداخلية هو خير دليل على زيف وكذب إسلامية اغلب هذه الأحزاب.
وان هذه الأحزاب هي التي تتحمل مسؤولية ما جرى كونها هي من يتحكم بالواقع العراقي والمسؤولية تطال الحكومة نفسها، كون الذي حدث كان على مرئى ومسمع هذه الأحزاب والحكومة في الوقت نفسه، فلا يعقل ان تقوم ابنة( حسون … ) بالاعداد لهذا المهرجان لوحدها وهي من تتحمل مسؤولية اختيار … وتقديم الدعوات واستحصال الموافقات واختيار الزمان ليتزامن مع اليوم الوطني للعراق بل وحتى اختيار المكان ( ساحة الاحتفالات) التي خصصت لتطئها الأقدام المقدسة التي نذرت نفسها من أجل الدفاع عن العراق .
ان ما حدث في ساحة الاحتفالات من تجمع … يؤكد لنا أن اغلب القوى السياسية النافذه قد انتقلت من ممارسة السياسة إلى ممارسة الدياثة.
قد يتبجح البعض، لاسيما ابواق السلطة …. بان هذا المهرجان هو من أجل ارسال رسالة الى العالم بان العراق بلد الحضارة والثقافة ، وكأن العالم لا يعلم بحضارة العراق وعمقها، اما فيما يتعلق بالثقافة فقد ذبحت الثقافة في العراق على أيديكم فنحن اليوم شعب بلا ثقافة، ………
سوف يذكركم التاريخ فهو لا يغادر صغيرة أو كبيرة.
سوف يذكر التاريخ العراق في عهدكم أصبح خائراََ والهوان مصيره.
سوف يذكر التاريخ بأنكم اغضبتم الله من أجل رضا السفيرة
ناعماََ منعماََ
سياسي مستقل