في محاولة بائسة وتغريدة خارج سرب الجماعة التي تشعر بالنشوة والانتصار على الرغم من انتكاساتها المزمنة وهي تحمل طباع حادة متشنجة في حقيقة دامغة واحلام مريضة شكلها عقلها سوى اكان ظاهراً ام باطناً فلا يفرق لديها شيء غير التمسك بحذافير افكارها لا نقول المتخلفة حتى لانفتح جبهات تطلق عليه رصاصتها العشوائية لا بمعنى عدم قدرتها في التصويب عن بعد فحسب ولكن عصبيتها هي من تحتم عليها القتل بجميع الاتجاهات لتحصد هدفها في كل حال من الاحوال وبكل الاحتمالات.

الكتمان وعدم الافصاح بمكنون ما يحمله المثقف من افكار وروى لينقذ ما يمكن انقاذه اسير السلطة المتهورة والافكار التالفة التي تحملها تلك الحشود المتعجرفة والمتعطشة لقهر الاخر الذي يحاول دغدغت توجهاتها او التعرض لها بكلمة نصح ومراجعة فهالت القدسية التي تراكمت عبر السنين في مكنون وجوهر وجودها يحتم عليها الدفاع وحمل السلاح لتسحق به كل اثم معترض يحاول المساس بممارساتها العبثية وهي تترنح وسط الحشود غائرة بجهلها لتلقى عناية مميزة واشراف مباشر من قبل سلطة المتجارة والدعاية لتعزز بقائها في تلك الغفلة وهذا الوهم الذي تحمل من ورائه شهادة النجاح والظفر.

بطاقات الناس البسطاء المحبوسة بعمق اسبارها دون هداية وعدم اعطائها فرصة لجر انفاسها في تحشيد ظلامي لم تشهده البلاد من قبل ، فحالت الذهول وعلامات الاستفهام اخذت تشكل جزأً من مصادر تأملاتنا وتفكيرينا بحيث سارت بنا الاحوال في عدم القدرة على اعطاء وصفات تعالج الخلل من تلك الجائحة الخطيرة والتي بانت ثمارها الرديئة بروائحها الكريهة تشغل كل مكان فضاقت دوائر الحرية بأشكالها الفكرية والثقافية والحضارية واصبحت نوعاً او بالاحرى شكلاً من اشكال اللهو والابتعاد عن الطريق السوي ولابد لها ان تعلن التوبة لتلتحق بركب الجماعة التي تحمل صفات الحق والحقيقة المطلقة .