قد لا يختلف اثنان على ان القضية الفلسطينية واجهت انواع من التوظيف السياسي متعدد الأطراف انتهى الى اتفاقية أوسلو ومن بعدها اتفاق ابراهيم بين عدد من دول مجلس التعاون الخليجي وإسرائيل..تحت عنوان صريح لمواجهة امارات النفوذ الإيراني في نماذج من حالة اللادولة في اليمن والعراق ولبنان ناهيك عن البحرين وشرق السعودية.
هكذا تتغير الوان جغرافية المصالح الإقليمية والدولية فبعد ان شهدت الحرب الباردة نماذج متعددة من هذا التوظيف السياسي الاقذر امام رسوخ دفاع فتيان انتفاضة الحجارة في الضفة الغربية .. حتى وصل الامر الى استنهاض الهمم في طوفان الاقصى مجددا .. بفعل نوعي حقق موجات من الصدمة المتلاتحقة لقوات العدو الصهيوني.. لكن سرعان ما تحاول اطراف متعددة توظيف نصر حجارة السجيل الفلسطينية على موائد حوار اللئام بعناوين مختلفة لحرف بوصلة النصر الفلسطيني الذي يواجه عنجهية إسرائيل المؤيدة من الثالوث الصهيوني ممثلا بالشركات متعددة الجنسيات وإدارة الولايات المتحدة الأمريكية وحكومات الاتحاد الأوروبي ..
أصعب ما يواجهه اهل غزة وهم يواجهون الموت الاسود الصهيوني كما سبق وان حصل مع القضية الفلسطينية يتمثل في هذا السياق من التوظيف الاهوج في الاعلام الشعبوي الذي يجيير هذا النصر لهذا الطرف او ذاك من دون ان تكون هناك قدرة على طرح فرضيات حقيقية للدعم الرسمي بلا مواجع التوظيف السياسي.
المفروض ظهور الحد الأدنى المعقول لمناصرة اهل غزة بلا الوان المصالح الحزبية والهويات السياسية.. فموجات الموت الصهيوني الظالم تكفي ان يظهر مثل هذا الموقف الموحد .. ام ان في الاكمة غيرها من الاهداف التي تكرر مأساة اهل فلسطين بمن يستخدمون قضيتهم لأهداف شعبوية قومجية كانت ام اسلاموية .. الا يكفي لاهل حجارة انتفاضة طوفان الاقصى مواجهة مباشرة مع كل حيثيات المشروع الصهيوني ام ان شعبوية المصالح هي المحرك الأساس للسياسات الحزبية والهويات الذاتية ؟؟
مطلوب شعبيا لاسيما في عراق اليوم مغادرة الخطاب الاعلامي الشعبوي والعمل الجاد باتجاه دعم طوفان الاقصى بطوافات متعددة تساند بلا توظيف شعبوي .. وتؤيد بلا نظرة الى ما يمكن الحصول عليه من توظيف طوفان الاقصى لصالح هذا الطرف او ذاك .. لكن يبدو ان من تعود على منظومة فساد مجتمعي شعبوي لا يمكن مغادرته حتى ساعة صيحة الحق الفلسطينية..ولله في خلقه شؤون!!