نحن على أبواب اختبار جديد في مسيرتنا الوطنية، وهو انتخاب مجالس المحافظات القادمة. تُعدّ هذه المجالس جزءاً حيوياً من تطوير مناطقنا المحلية، ولكنها واجهت تحديات كبيرة في المضي قدمًا نحو هذا الهدف.
أحد أبرز التحديات هو السيطرة الكبيرة للأحزاب على هذه المجالس والمحاصصة في ترشيح المرشحين. نادراً ما نجد شخصيات في هذه المجالس تضع مصلحة المجتمع المحلي في المقدمة. بالعكس، يظهر بعض المرشحين الذين لم يقدموا أي خدمة ملموسة لأبناء محافظتهم إلا في فترات الانتخابات.
مع اقتراب موعد الانتخابات، يبدأ بعض أعضاء البرلمان والمحافظين في الظهور كواجهة معروفة في قوائم المرشحين، ويتم إدراج أسماء غير مرغوب فيها في تلك القوائم بهدف زيادة شعبيتهم.
لذا، ننصح أنفسنا وجميع أبناء المحافظات بأن لا ننجرف وراء الأسماء الرنانة فقط. قد تكون هذه الأسماء وراءها سجلات غير مشرفة وأعمال غير ملموسة في خدمة المجتمع. يجب أن نتذكر دائمًا أن الاختيار يعتمد على الخبرة والتفاني والتزام المرشح بخدمة المجتمع، وليس فقط على شهرته السياسية. عسى أن يكون هذا التذكير مفيدًا للجميع.