في لمحة بصر ، انتبه العالم الى فعل جبار قام به فلسطينيون ، انطلقوا من مدينة غزة ، بأسلحة بسيطة ، هز الكيان الصهيوني ، وزعزع اسطورتهم ، فجن جنونهم ، مستعينين بأعوانهم ، فشنوا حربا قاسية ، مستهدفين الشعب الفلسطيني الاعزل في غزة ، بأدوات واسلحة فتاكة لم تستعمل من قبل .. لم تسلم منها حتى المستشفيات ..
هذه الحرب التي ، شنها ، ويشنها الكيان الصهيوني تمثل جريمة العصر ، لن تحقق اهدافها العدوانية ، بل هي بداية لوثبة فلسطينية عارمة سيراها العالم اجمع ، فالشعوب التي تتسامى بتضحياتها، وترتقي بمصابرتها، وتستهين بجراحها، وتزهد بآلامها ، قادرة على تجسيد صمود ملحمي يعجِز الطغيان عن صده ، فالعيْن الفلسطينية فاحصة للأقدار، وهي تلحظ كل ما يحيط بالوطن السليب ، ومؤكد انها تدرك أنها اجتازت الضربات الحاقدة للعدو ، وتؤمن ان جدارتها بالتحرر حقيقة ثابتة ، وان علمها سيرفرف لا محال ، فللحق علوية ، وثمن ، ورجال فلسطين وشبابها واطفالها ، قادرون على قمع سطوة الاستبداد ، ومستعدون إلى خوْض ملحمة الحريّة والكرامة.
يعرف الابطال الفلسطينيون ، ان الجهاد في سبيل الارض يحسم المآلات بكل صورها ، وان النصر حليفهم دوما ، طال الزمن او قصر ، وما خطوات ابطال غزة في عبورهم الاسلاك المكهربة ، والاسيجة الكونكريتية ومئات من الاسلحة والدبابات والتحصينات الصهيونية المعروفة ، إلا صورة للجهاد ، وقد اذهلت تلك البطولة العالم ، واكيد ستكون درسا في عالم الفداء والوطنية ..
ان الصهاينة ، يتقنون فنون الحقد ،كما يتقنون فنون الاستجداء والمسكنة امام المجتمع الدولي ، ولاسيما الدول الغربية والظهور بصورة وديعة ، لكنهم ، والغدر صنوان ، ويمارسون القسوة والبطش بأعلى صورهما في الاراضي المحتلة ..
ان اهلنا في فلسطين ، متسلحون بإيمان عميق ومدركين أن الدنيا مقطع عابر في خيط الزمن ، ومصير الوطن أمانة في الاعناق