يغضبون حينما نصفهم بالعملاء، مع إن تحركاتهم السياسية والاجتماعية والإعلامية تنفيذاً لقرارات السفراء الأعداء!
ينزعجون كلما اشرنا إليهم بشركاء الصهاينة وأميركا ودول أعرابية همها قتل من يقاتل إسرائيل في لبنان، وخطابهم الإعلامي والكلامي، وما يصرحون به هو مطابق لكل إعلام العدو، و”فوتو كوبي” عن فضائيات ومقالات ومفردات وبرامج وخطابات العدو!
ما من مناسبة وجب فيها تجميع الصفوف الوطنية إلا وكانوا أول الرافضين لوحدة الوطن، ويعارضون في كل الأمور دون دراية بما يعارضون، ويصرون على أن لبنان غابة من شعوب وليس شعباً يعيش على أرضه، ورغم أنهم لا يمتلكون لسان الضاد المتقن، ومنهم ب نصف لسان، وحصل على الزعامة وراثة وبرضى وتعيين السفراء الأعداء كما أهله، ومنهم تجار أوطان من الجد إلى الولد وولد الولد، ويغيب عنهم مشروع اصلاحي لبناء الوطن نجدهم على شاشات تلفزة كثيرة هنا وهناك، شاشات تهدم ولا تعمر، تفبرك القصص ولا تبث الحقائق، وتصنع المشاكل، وهي مثلهم متاريس لطوائف تنتظر التقاتل، وشريكة معهم في تدمير البلد، واشعال الحروب فيه!
ربما من حقهم الإنزعاج إن أشرنا إليهم بالعمالة، لكونهم جالية صهيونية في لبنان، وهذا الوصف الحق من حقوقهم علينا!
هؤلاء كانوا بيننا في لبنان، ولا يزالون، ولكنهم اليوم بعد ” عاصفة الأقصى” وهزيمة إسرائيل التي تلمسوها قبل غيرهم أصيبوا بالخوف على وجودهم…وخوفهم من عدم مقدرة إسرائيل على حمايتهم وقتلها لشركاء لهم في الوطن كما يتمنون يزداد وكما السابق!
وادراكوا القلق الأميركي الواضح على ولاية صنعوها في فلسطين وتعيش ترقق العظام، وهيكلها سقط أرضاً من غير أقدام، وهذا زاد من جنون خوفهم على دورهم…!
هؤلاء اليوم يعيشون الموت البطيئ، ودخلوا غرفة الإنعاش دون أمل بالعودة السليمة، لا بل سفيرة الصهاينة في لبنان و”طال عمرك” ومن يشتريهم بالدولار لم يفتعل أحدهم الإتصال بهم، ولا يطلبون منهم مهاجمة المقاومة والوطنيين بل ينفذون ذلك كعادتهم، لآن بال السفراء ينشغل الآن بكيفية لملمة أشلاء إسرائيل، لذلك تلك الزمر المُشغلة من الأعداء، ومجنسة بالكذبة اللبنانية هي مهملة من قبل دول تلك السفارات، ويتصلون ولكن بدالة تلك الأوكار لا ترد عليهم!
مصيبتهم أنهم لا يعرفون ماذا يحدث، يرغبون بمعلومة، بإشارة عن مصيرهم، مهملون على رصيف مكشوف، مرميون كالنفايات المستهلكة والعفنة، ومنسيون خارج القرار فبماذا سيصرحون وينطقون والتعليمة لم تعد تصل، وهم من اعتاد على الخيانة والثرثرة!
هؤلاء المرتزقة داخل الوطن هائمون ولا يعرفون إلى أين سيذهبون بعد إنتهاء المعركة التي ستنتهي ولن تستمر، أقصد نصفهم يعيش الرعب الحقيقي، والنصف الآخر لا يعرف إلى أين يذهب وكيف سيذهب!
وحتى لا نطيل الشرح والكلام خاصة أن الوطن ونحن نعلم “لا رجاء منهم”، ولا يستحقون أن نفكر بهم، نعترف أنهم يقلقوننا، ولكنهم لا يخيفوننا، يُشغلوننا حينما نرغب بالتسلية، وإذا أُصبنا ببطالة أو بقلق ونرغب بالضحك نتذكرهم ونسأل عنهم، ونبحث إذا زاد عددهم أو غابت عنهم الشمس، ونأمل بوجودهم حتى تزداد تسليتنا!
ومن أجل الإفادة لهم وللجميع نقول:” كنا ننظر إليكم كصيصان، واليوم ننظر إليكم ك جرابيع”…