شهدت قاعة الاتحاد العراقي لكرة القدم مراسيم اعلان قرعة الدوري الممتاز لكرة القدم بمشاركة (20) نادياً وبغياب بعض لجان الاتحاد ومنها الفنية والمسابقات ، وباشراف رابطة الدوري الاسباني لكرة القدم (لاليغا).
البعض انتظر ان تجرى القرعة بشكلها المعتاد لكنها تفاجأة وقبل الاعلان الرسمي بساعات بنشر القرعة على مواقع التواصل الاجتماعي ، مما يدل على ان الاتحاد مازال مخترقاً ويتم تسريب بعض المستندات قبل اعلانها الرسمي.
كنا ننتظر تشكيل رابطة الدوري العراقي واعتبارها كيان مستقل عن الاتحاد كما معمول في الدوري الاسباني (الاليغا) بعد توقيع عقد الرعاية ، لان دوري المحترفين ليس من اختصاص اتحاد كرة القدم بل انها جهة مستقلة عنه.
لم يحصل اي تغيير بشكل الدوري حيث استمر العدد نفسه وفشلت محاولات تقليص العدد من اجل انهاء البطولة بوقت مبكر والالتحاق بالركب العالمي ، بسبب النظام الداخلي الذي يؤكد على تواجد هذا العدد ، وان رئيس الاتحاد وصاحب فكرة دوري المحترفين لا يريد ان يتصادم مع الهيئة العامة في هذه المرحلة .
وحاول الرئيس تطبيق التراخيص بشكل صارم بالموسم الحالي لكنه اصطدم بعدة امور خارجة عن ارادة الاندية ومنها الملاعب غير الجاهزة ، مما ادى الى تسهيل الشروط والموافقة على ترخيص كل الاندية الـ20 علما ان نصف هذا العدد لا يستحق الاجازة بسبب عدم تطبيق شروط التراخيص الحقيقية ،لان فكرة تحويل الاندية العراقية الى شركات رياضية فشلت علماً انها شرط اساسي لنيل رخصة الاندية الاسيوية .
وانا على يقين ان اي لجنة مراقبة آسيوية للتراخيص والتي تضم في صفوفها عدد من المراقبين من مختلف الدول سوف لن تقبل بهذه الفوضى وتسحب اجازات التراخيص وتوجه عقوبات قاسية للجنة التراخيص المحلية وللاتحاد العراقي لكرة القدم لاننا نعرف (البير وغطاه ) كما يقول المثل الدارج بعد اعطاء سلسلة من التسهيلات للاندية.
وبالعودة لحفل تدشين الدوري العراقي الذي ابهر البعض من خلال استخدام بعض التقنيات الضوئية الحديثة لكنه افتقد للتنظيم الحقيقي بعد ان قامت رابطة اللاليغا الاسبانية بترجمة بعض النصوص بشكل ركيك من اجل عرضها على الشاشة ، مما يدل انها لم تكن احترافية في عملها وان العمل في العراق يختلف عن اسبانيا بكل الاحوال والتفاصيل.
اما اعلان تسميته النسخة الجديدة بـ(دوري نجوم العراق) فانها ليست مبتكرة بل هي مستوحات من (دوري نجوم قطر) ، وهذا يدل على قصر النظر وعدم ايلاء التسمية الاهتمام الذي تستحقه ويليق بكرتنا وتاريخها العريق.
اما شعار (دوري نجوم العراق) فانه وحسب وجه نظرنا ونظر العديد من المتابيعين لا يرمز الى العراق في شيء ، ولا يدل انه مبتكر بشكل جديد وبامكان من ينظر اليه ان يشير الى العراق ، وان الالوان المستخدمة تدل على التناغم مع رابطة اللاليغا الاسبانية دون الاخذ بنظر الاعتبار الخصوصية العراقية بهذا الموضوع ، وان الاشخاص الذين وافقوا على الشعار لا يملكون اي حس فني وبعد تاريخي .
اما الكرة فلا جديد فيها لان الهيئة التطبيعية سبق وان قدمت الكرة الخاصة بالدوري العراقي قبل موسمين ، والتغيير الذي حصل فقط بان الكرة التي تلعب في اسبانيا ستتواجد في العراق.
يضع البعض اجندات زمنية وتواريخ معينة لاطلاق دوري المحترفين الحقيقي ونهايتها بوجود عدد محدد من الاندية في دورينا ، لكن اصرار البعض بوضع تواريخ واجندات لاتتناسب مع واقعنا دون دراية، ودون الاخذ بنظر الاعتبار امور مهمة منها خوض المباريات بايام متقاربة وعلى طول مدة المسابقة ، متجاهلين امكانية ارتفاع معدل اصابات لاعبي كرة القدم في العراق بسبب كثرة المباريات وصعوبات التنقل بين المحافظات الجنوبية والشمالية وباقي المدن ايضاً.