اكتب /متابعات
انشغل الاعلام العراق وضمن متابعات المستقل بانجازات حكومة السيد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ، وتسائل الجميع عن اهم المنجزات.
ان اهم منجزات حكومة السيد السوداني الى جانب المنجزات الخدماتية المهمة الاخرى ، هي “ترميم العلاقة بين المواطن والحكومة” ، والجميع يعلم ان حجم الهوة كان كبيراً فقد ورث السوداني ارثاً ثقيلاً ، من ملفات فساد وعلاقة متأزمة بين الكتل السياسية وكذا الحال بين الحكومة والشارع .
لكن الاولويات والحلول السريعة التي وضعها رئيس الوزراء انت أُكلها، ونجح في ذلك ، وقد كان السيد السوداني محظوظا ً نوعما اذ تسلم خزينة مليئة بالاحتياط النقدي الذي بلغ 83 مليار دولار ، وكذلك انسحاب التيار الصدري وركونه الى الصمت، والاستقرار النسبي ، ساعده كثيراً في تنفيذ منهاجه الحكومي.
عام كامل مر على حكومة رئيس الوزراء السيد محمد شياع السوداني ، في ظل ظروف سياسية معقدة وتحديات جمة، إلا انه حقق الكثير وبقي الكثير ايضاً .
لقد نفذت الحكومة الجزء المتاح من منهاجها الحكومي في مجال مكافحة الفقر وملف الحماية الاجتماعية من خلال دعم الفئات الفقيرة والهشة ومحدودي الدخل من المواطنين.
ولعل أبرزها رفع كفاءة شبكة الرعاية الاجتماعية واستهداف الفئات الهشّة والفقيرة وذوي الإعاقة، فضلا عن دعم صندوق التنمية الاجتماعي وإصلاح وتحسين مفردات البطاقة التموينية، الى جانب التعديلات القانونية الساندة لتعضيد فعالية الحماية الاجتماعية ومحاربة الفقر، وكذلك استهداف مناطق ومجتمعات الفقر المتعدد الأبعاد، وتوسعة شمول العاملين في القطاع الخاص بالضمان الاجتماعي.
كما قررت الحكومة توزيع سلّة غذائية خاصة للمشمولين بقانون الرعاية الاجتماعية، ذات مفردات أوسع تختلف عن سلّة البطاقة التموينية فضلا عن تخصيص ما مجموعة 4 مليارات دولار في عام 2023، لإجراءات مكافحة الفقر.
كما حددت حكومته نسب توزيع الوحدات السكنية المنفذة من قبل وزارة الإعمار والإسكان على الفئات المجتمعية (شهداء، مهجرين، ضحايا إرهاب، أرامل، ذوي احتياجات خاصة، مواطنين من غير الموظفين، موظفي دولة)، وفق نسب محددة. وقد تابعت حكومة السوداني المشاريع المتلكئة وخفضت من نسبتها، فقد بلغت نسبة المشاريع المتلكئة قبل استلام السوداني لرئاسة الوزراء 1453 مشروع لكنها انخفضت الى963 مشروع .
كما تم انشاء 129 مركز ومستوصف صحي في عموم العراق وتم تهيئة مستشفى الطفل المركزي في بغداد ، وكذلك تم استكمال المستشفيات في بقية المحافظات، هذا على الصعيد الداخلي .
اما على صعيد الملف الخارجي، فقد كانت سياسته الخارجية متوازنة واستطاع ربط الجسور بين العراق وحواره الاقليمي وكذلك بين العراق واشقائه العرب ، كما واصل علاقته مع الدول ذات التأثير العالمي مثل فرنسا والولايات المتحدة وروسيا والصين وتركيا وغيرها ، وقد اشادت. السفيرة الامريكية في بغداد بخطوات حكومته وقالت ” ان السوداني شريك اساسي في الاساس في المنطقة ”
وموقفه المشرف في مؤتمر القاهرة للسلام كان واصحاً جريئاً واقعياً ، فقد اطلق لاءات العراق القوية بشأن القضية الفلسطينية .
وعبر عن ضمير الشارع العراقي ، فقد اكتسب حب العراقيين والعرب بهذا الموقف .
واهم ما يميز رئيس الوزراء هو الصدق الي يتحلى به وشهادة الجميع بنزاهته واخلاصه ، مما منحه الثقة والقوة في المضي قدما بتنفيذ ما قدمه في منهاجه الحكومي .
العراقيون ينتظرون من السوداني المزيد ، وما تحقق ليس بمستوى الطموح ، لكنه مهم .
السنة القادمة يجب ان تشهد مشاريع ذات بصمة تاريخية مشاريع ستراتيجية كبرى للتخفيف عن كاهل المواطن اولا ً ولجعل العراق بمصاف الدول المجاورة ليفتخر المواطن بوطنه .