هل فراق من نُحِب يجعلنا نتأمل؟ أو بالأحرى هل الموت يُميت عواطفنا، أعتقد بأن لا أجابة لديك أعرف أعرف، حتى أنا لا رغبة لدي بالحديث عن الموت، لكن أحياناً أقوم بتجميل هذا المصطلح أكتب عنه كما لو أنه قط بلا شوارب أي يجب أن أضع لمسة حزنٍ وفقدان في أسلوب التجميل هذا، ومن رأي الكاتب هنا في حلق شوارب القط كي نتذكر قباحة الموت لا أكثر.
لقد وقعت في الحب أيها العزيز، ولكن لا أعرف كيف أحافظ عليه، لقد خسِرت من أحب ولا اعرف كيف أربحه مرة أخرى، أعرف أعرف أن لا أجابة لديك، حتى أنا ليس لدي لكنني أتسائل فقط.
أنا يا صديقي أصبحت مثل سيارة إطفاء
أهرع من حريقٍ إلى آخر.
هل القسوة تزيد أدراكنا، هل تعلمنا كيف نختار أحزاننا، هل الوجع في كلمات الأغنية أم في القدر، أيها العزيز باتت حياتي ألد أعدائي، أعرف أن لا أجابة لديك، لهذا أنا أبكي لأنني أملك الأسئلة ولا أملك جواباً، لأنني أملك قلباً بحجم الكون ولا أملك أحداً يحتمل غنائي وأعني بغنائي انفصامي.
أحِن لأيّام شوارع غوتنبرغ وأيّام تحدثنا فيها كثيراً عن معنى الحياة والحب وكيف يمكننا إنهاء لوحةً دون أن نتلطخ بالبقاء بمضمونها، أتذكر حين قلت لك بأن الأشياء الجميلة بفقدانها كما قال سعداوي ولكنني كذبت وقتذاك، لأن الأشياء التي نؤمن بها يوماً من الأستحالة أن تغادرنا أو نفقدها لأنها تبق عالقةً في أقصى أرواحنا إلى الأبد مهما كانت حزينة ومهما بلغ إيلامها.
والآن على المسافر الذي في الباص أن يقول: “أنزلني هنا”