يمكن إجمال العوامل التي أسهمت بدفع السيد مقتدى الصدر لمهاتفة السيد نوري المالكي بمايلي:-
أولا :- قرارات المحكمة الاتحادية التي طوقت جميع الكتل السياسية وجعلتها مرغمة على العودة لائتلافاتها المكوناتية لو ارادت المضي في العملية السياسية
ثانيا:- الحرب الروسية الأوكرانية هي واحدة من أهم العوامل التي ساهمت بشكل غير مباشر في دفع الغريمين لهذا التقارب
ثالثاً :- التدخل التركي المباشر بالشأن العراقي من خلال المكون السني تزامناً مع تقاربه مع الصهاينة تسبب بحرج كبير للسيد مقتدى الصدر الذي يحرص على منع تدنيس تياره بأي شكل من الاشكال بالتقارب مع الصهاينة
رايعاً:- المؤشرات الدالة على قرب عودة الولايات المتحدة الامريكية الى الاتفاق النووي وموافقتها على شروط الجمهورية الاسلامية .
مايعني أن الدور الإيراني في المنطقة سيعود أقوى مما عليه الآن.
خامساً:- إدراك السيد مقتدى الصدر استحالة تحقيق حكومة الأغلبية وفقاً لمتبنياته وقناعاته.
سادسا:- دخول الديمقراطي الكوردي (حلفاء التيار الصدري )في نزاع دستوري مع المحكمة الاتحادية من جهة والخلاف الكوردي الكوردي من جهة أخرى أضعف التحالف الثلاثي الذي يستند اليه الصدر في مشروع الأغلبية.
سابعاً:- قرارات المحكمة الاتحادية الصارمة ضد لجنة أحمد أبو رغيف عزز من مكانة ودور القضاء في العملية السياسية وجعل الحكومة القريبة من توجهات السيد الصدر في مأزق كبير.
ثامناً:- في الوقت الذي ابتعد فيه السيد مقتدى الصدر عن إيران وجد أن الإمارات بالأمس واليوم السعودية تطرق أبوابها مستجدية العودة لتطبيع العلاقات معها
والعودة للتحالف مع الإطار التنسيقي من شأنها أن ترطب الأجواء بينه وبين إيران.
تاسعاً:- الخشية من مقصلة التوقيتات الدستورية مع وجود المحكمة الاتحادية بقراراتها الحازمة جعلت من السيد مقتدى الصدر ي يعيد حساباته حفاظاً على مكتسبات الفوز في الانتخابات قبل فقدانها