مسؤولون امريكيون يزورون سرا فنزويلا من اجل اعادة تصدير نفطها للسوق العالمية.

هذا يتزامن مع تسارع وتيرة المفاوضات مع ايران واقتراب للعودة للاتفاق النووي ورفع العقوبات عن صادرات النفط الايراني.وكلاهما ايران وفنزويلا سيسدان الفراغ في السوق النفط العالمية في حال فرضت عقوبات على صادرات نفط روسيا وحينها سيستبدل الفنزوليون والليرانيون الحلف مع روسيا برضا واشنطن واعادة الدماء الى اقتصادهما المنهكان بعد ان كانت موسكو مجرد من متفرج على التومان الايراني والبرليفار الفنزويلي وهما يتحولان الى اوراق ملونة لا قيمة لها.

كما تتحرك الادارة الامريكية لايجاد منافذ جديدة توصل الغاز الى اوروبا بدلا من الغاز الروسي وتستثمر الولايات المتحدة اقتراب فصل الصيف حيث تنخفض الحاجة للغاز في القارة العجوز باعتباره ان الشهور الدافئة الستة المقبلة تشكل وقت كاف لايجاد وسائل بديلة لايصال غاز امريكا واسيا الى اوروبا.

بالمقابل تستعد بريطانيا لاعلان تحالف دولي داعم للجيش الاوكراني من اجل تزويده بالاسلحة والمعدات الحربية من اجل دفعه للمطاولة وربما جر الروس الى قتال بين ازقة كييف يدخل الروس في متاهات البحث فيها عن جثث جنودهم يتقدم على البحث عن مخارج منها .

من هذا نستشف ان امريكا تخطط لحرب اوكرانية روسية طويلة الهدف منها استنزاف روسيا اقتصاديا واغراقها ازمات لن يقوى الروبل على مقاومتها .

لكن هذه الحرب الخبيثة سيدفع ثمنها الشعب الاوكراني الذي ظل طوال العقود الماضية يبحث عمن يساعده في تطوير حياته والاستفادة من ثرواته وطاقاته البشرية من خلال التحاقه بالاتحاد الاوربي الذي يفرض على اعضاءه معايير وسياسات تمنع الفساد وتحافظ على كرامة الانسان وتدعم الحريات الخاصة والعامة وتعظم مدخلاته لا سيما وان اوكرانيا تمثل خزان ايدي عاملة تسد النقص الحاصل في دول الشمال الاسكندنافية او الدول الصناعية مثل المانيا التي تقول الاحصاءات انها ستحتاج الى ثلاثة ملايين عامل في السنوات القليلة المقابلة والاوكران بسبب الثقافة والعادات والتقاليد والديانة هم البديل الامثل للهجرة القادمة من الشرق الاوسط وافريقيا الذين طالما شكلوا عقدة في المجتمعات الاوربية .

وحال طبق الامريكيون هذه الخطة وتمكنوا من حلاقة لحية روسيا فعلى الصينيين ان يضعوا على لحيتهم معجون الحلاقة واي تفكير بالمجازفة فان تلك اللحية سيحرقها لهب العقوبات الاقتصادية قبل ان تصلها شفرة الحلاقة الغربية.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *