هكذا بدأت الوهلة الاولى لزبانية الحلبوسي ومنصاتهم ومدونيهم وأبواقهم ومن يدفعون لهم توجيه البوصلة والاتهام إلى القوى الشيعية من انها تقف خلفك اقالة رئيس البرلمان المخلوع لأدانته بملفات تزوير ارتباطه بامور اخرى ، جراء اقامة دعاوى منذ قرابة ١١ شهر من قبل النائب السابق ليث الدليمي وبدعم اغلبية الحرس القديم من قبل القوى السنية والذين قاموا بحراك كبير منذ اكثر من عام وهم يحاولون بشتى الطرق القانونية لإقالة الحلبوسي من موقعه بيد اني على المستوى الشخصي جلست مع عدة قيادات شيعية ما بعد تشكيل حكومة السوداني وسألت لماذا يتم ازاحة الكاظمي وبرهم ويبقى الحلبوسي ؟
الجواب كان ان من منصب الكاظمي هو منصب الاستحقاق الشيعي وبالتالي القوى الشيعية هي من تبت به
اما منصب رئاسة الجمهورية فهو استحقاق الكورد وتغيير برهم صالح كان عبر الية التصويت داخل البرلمان والدليل ان حتى الاطار وقتها انقسم بين من صوت لبرهم وبين من صوت للرئيس الحالي
اما بخصوص منصب المكون السني فهم من يقررون اي كتلهم الفائزة في الانتخابات من سيصبح رئيسا للبرلمان
والدليل ان بعض القيادات السنية كان لديها عتب على القوى الشيعية بالسماح بالولاية الثانية
المحاولات الان هي تحويل الأمر الى جنبة ذات بعد مذهبي وهذا لن ينجح لسبب بسيط ان ترحيب اغلبية القوى السنية واحترامها لقرار المحكمة الاتحادية سيقطع الطريق في ظل وجود البديل الذي ستتفق عليه القوى السنية كبديل للحلبوسي وبالتالي ردات الفعل التي صدرت اليوم من حزب تقدم لا قيمة له مع بعض التلميحات من ان وصول الحلبوسي اوقف الاحداث القديمة المتمثلة بالآر ها ب والمفخخات وغيرها وهذا في حد ذاته ستكون ادانة حال حدثت بعض الخروقات الامنية
الأمور ستمضي بنهاية المطاف ولن تتوقف عبر اقالة شخص ما مهما كان المنصب والبديل دوما موجود
والناس ستتعامل مع الوضع الجديد بطبيعة الحال ولن توقف حالها من اجل شخص ما
وبالتالي فان القوى السياسية السنية مجتمعة
هي من أطاحت بالخابوسي وليس هناك اي علاقة
بالقوى الشيعية