معنويات السوق الجيدة والتوقعات المتفائلة المرتبطة بالاتفاق بين البنك الفدرالي الأمريكي والبنك المركزي العراقي على توليفة من السياسات والإجراءات هي التي كانت وراء ارتفاع سعر صرف الدينار مقابل الدولار مؤخرا حتى وصل الدولار الى 1560 دينار مع ان هذه الإجراءات لم يجر اختبارها على ارض الواقع لمعرفة مدى قدرتها في تضييق الفجوة بين السعرين الرسمي والموازي ولذلك سيستمر سعر الدولار بالانخفاض لبعض الوقت ثم يستقر بعد ذلك ربما قريبا من 1500 دينار ثم يرتفع بعد ذلك لان المعالجات والإجراءات الأخيرة لم تعالج جوهر المشكلة وهي التجارة مع ايران وسوريا ومشكلة المسافرين العراقيين الى ايران وسوريا المحرومون من الحصول على الدولار بالسعر الرسمي فضلا عن الثنائية القاتلة في العراق المتمثلة بوجود نظامين للضرائب والتعرفة الكمركية ووجود المنافذ غير الشرعية وضعف السيطرة على المنافذ الحدودية الرسمية ووجود سلع لا يجري تمويلها عبر المنصة الالكترونية وانما من خلال السوق الموازي مثل المشروبات الروحية والسكائر والمخدرات