عزيزي منذ مدة طويلة لم أعد أكتب، وكلما حاولت ذلك شعرت بشيء غريب يجمد حركة يدي ووثبة الفكر لدي، انا أتعذب شديد العذاب يا عزيزي ولا أدري السبب، فأنا أكثر من مريضة، وينبغي خلق تعبير جديد لتفسير ما أحسّه في وحولي، انا لم أتألم أبداً في حياتي كما تألمت أمس 1/9/2023، لم أقرأ في كتاب من الكتب أنا في وجع لا احد يقدر أن يتحمل ما أتحمل وددت لو علمت السبب على الأقل، ولكني لم أسأل أحداً إلا وكان جوابه: لا شيء، إنه مجرد آلم بسيط وسيزول ولكنه تمكن مني، ولكن لا، لا، يا عزيزي الجميع يكذب لاشئ سيزول.. إنّ هناك أمراً يمزّق أحشائي ويميتني في كل دقيقة..لقد تراكمت علي المصائب في السنوات الأخيرة وانقضت على وحدتي الرهيبة التي هي معنوية أكثر منها جسدية فجعلتني أتساءل كيف يمكن أن استرجع عقلي ويقاوم معي كل هذا.. وكان عزائي الليلة مات قلبي ولم يعد، وفي محنتي هو نومي وكلماتي التي تخرج الآن ولا اعلم كيف تخرج وغرفتي وحدتي وسماع الموسيقي التي ارسلتها لي اليوم ورؤية صورك ومحادثتنا وسهرنا وتسجيلات صوتك معي، فأنا الآن أعمل وأعمل كالمحكومة عليها بالمؤبد وتنتظر شيء فاضل هو خروج الروح من الجسد لعلّي أنسى ما حصل، وأنسى غصة قلبي ونفسي بل أنسى كل ذاتي، ولكن عزيزي اريد منك شيئا بسيط ان سئل قلبك يوما عني، وسيفعل فقل له تركتها:- فقد كنت ضعيفا، أضعف من الإحتفاظ بـ إمرأة أحبتني بجنون مثلها واحتملت غيابي وانشغالي عنها بجنون وسامحتني وغفرت لي بجنون وتغار علي بجنون، وانا كنت شرقيا، والرجل الشرقي يزهد بـ إمرأة تجاهر بحلمها ونبضها وحرفها ودمعها وحين أكون مع سواها تموت ألف ألف ألف مرة..ولا يعلم بأمر موتها سواها و إن نام الكون استيقظت لأجلي تنتظرني بكل لهفة وشوق وعندما تصلي وتسجد كانت تردد:- اللهم إحفظه لي” وكانت صلت صلاة الحاجة ألف مرة وفي كل مرة، أكون أنا الحاجة،واعلم عندما تبكي السماء سترفع يديها إلى السماء وتذكر اسمي بدعاء لا أعرفه واعلم ان سألتها ستقول “الدعاء فى المطر مجاب” وعندما اكون علي سفر رفعت يديها إلى السماء وذكرت اسمي بدعاء لا أعرفه وإن سألتها قالت “الدعاء على سفر مجاب” وعندما يفرح الصائمون بـ إفطارهم سترفع يديها إلى السماء وتذكر اسمي بدعاء لا أعرفه وإن سألتها قالت “للصائم عند إفطاره دعوة لا ترد” قل له قتلت ودفنت قلب المرأة الوحيدة التي أدمنتني واحبتني دون مقابل.