الغبان يطالب أمر تحريري لحماية المنطقة الخضراء والرئيس يرفض
تفجر ازمة الاسمنت .. ومحمد شياع السوداني يصر على فتح ملفها
النفايات تحاصر بغداد وعلوش تكشف مستور المليارات المهدورة
تمرد حضور الوزراء لمجلس الوزراء والعبادي يلجا لحيلة شرعية
مصالح حزبية وخاصة تفتح ملف امتلاك واستثمار المنافذ الحدودية
خشية المزايدات والاستغلال الديني تؤجل رسوم المشروبات الكحولية
عرض وقراءة – حسين الذكر
في الجلسة السابعة عشر المنعقدة بتاريخ 16-4-2016 غاب عنها ستة وزراء لاسباب شتى وقد تم التحدث فيها عن عقد شراء أسلحة من الصين وقد احتج وزير الدفاع خالد العبيدي على ان الميزانية المقررة لوزارة الدفاع لشراء احتياجات الوزارة والأسلحة تقدر بمليار دولار لكن المالية تقول لا نملك هذا المبلغ .. وقد رد العبيدي قائلا : ( يعني المبلغ المقرر حبر على ورق ) . لكن وكيل المالية اجابه : ( ان المبلغ يحتاج موافقة مجلس النواب ) .. بعد تقاطع وحديث وتداخلات عديدة ارتى الجميع تشكيل لجنة موسعة من وزارات عدة وممثل عن الأمانة العامة لتقديم توصيات عن شراء أسلحة من الصين . كما حدثت ازمة حول استيراد الاسمنت الذي اخذ يستورد من كل مكان بناء على رغبة ومصلحة مستوردين ومستثمرين كبار مما أدى الى الحاق الضرر الواضح والكبير بالاسمنت العراقي المعروف منذ عقود بتوفره وانخفاض تكلفت انتاجه الذي يباع بأسعار مقبولة وطنيا .. لكنه تضرر جراء الاستيراد والمزايدات والمضاربات لصالح قوى معينة .. وقد طرح الموضوع وحاول بعض الوزراء تأجيل بحثه بحجج شتى لكن السيد محمد شياع السوداني وزير العمل والشؤون الاجتماعية وزير الصناعة وكالة اصر على ان يطرح الموضوع لخطورته واهميته وطنيا .. وقد ايده بذلك قاسم الفهداوي وزير الكهرباء الذي كان كلامه مؤثر بهذا الخصوص .. وقد ذكر د حسين الشهرستاني بان العتبة المقدسة يصلها الاسمنت مجانا كهبات .. وقد ايده البعض بذلك لكنهم كشفوا : ان بعض المستثمرين يستورد كميات ضخمة تحت هذا العنوان وحينما تكتفي العتبة بسد حاجياتها يدخل المتبقي او يحوله البعض الى السوق بأسعار غالية مما يؤثر بشكل سلبي على السوق المحلية وصناعة الاسمنت المحلي لذا تقرر منع دخول الهبات والهدايا من مادة الاسمنت الى العراق باستثناء الاسمنت الأبيض كما عمموا ذلك الى جميع المحافظات وجرت الإجراءات تحت عنوان حماية المنتج الوطني . بعد ذاك تم التحدث عن إمكانية قيام وقفة ويوم وطني لدعم النازحين وكان هذا الموضوع قد طرح من قبل احد النواب تحت قبة البرلمان وقد عرض في مجلس الوزراء دون علم وزير الهجرة مما أدى الى اعتراض وزيرها جاسم محمد جعفر الذي قال : ( لقد عاد نصف مليون مهجر الى منازلهم ومدنهم مما ينبغي ان يدعونا لاقامة احتفالية بهذه المناسبة وليس استذكار ماساتهم ) .. وقد طلب رئيس الوزراء من وزراء الهجرة والشباب والرياضة والصناعة والثقافة وشبكة الاعلام العراقي الراي في ذلك قبل البت بالموضوع .
ازمة نفايات العاصمة ..
بعد ان وصلت مشكلة جمع النفايات وتدويرها في بغداد حد الازمة اضطر مجلس الوزراء استضافة امين العاصمة ذكرى علوش التي حلت بدل الأمين السابق نعيم عبعوب الذي احيل الى التقاعد برغم عدم بلوغه السن القانوني .. وقد تحدثت علوش عن مشاكل النفايات القائمة التي عدتها صعبة بسبب قلة الموارد المخصصة لذلك .. وكذا لعدم تعاون الأهالي وشحت الفرق التطوعية وعدم وجود مشاريع ضخمة في بغداد لهذا المجال واغلب المشاريع متوقفة برغم أهميتها ثم تحدثت بالأرقام : ( ان بغداد تبلغ مساحتها 890 كم مربع وفيها 490 محلة سكنية حسب إحصاءات 2016 وفيها 14 دائرة بلدية وحسب دراسة أمريكية يخصص لكل شخص كغم واحد من النفايات فيما يوجد بشوارع العاصمة 600 الف كغم نفايات واكثر مدينة تتاثر بذلك هي مدينة الصدر ( الثورة صدام سابقا ) التي تعاني كثيرا من النفايات وقد تم تخصيص عدد من المشاريع التي صرفت عليها كثير من المبالغ تقدر بمئات المليارات لكنها حتى الان 2021 لم تنجز بل تعد في طي النسيان – حسب راي المؤلف – الذي استفسر بنفسه عنها اذ قال : ( انه برغم مقررات مجلس الوزراء في ذلك اليوم التي اكدت على ضرورة حل الازمة بعدد من الإجراءات لكنها ظلت على ما يبدو حبرا على ورق الى اليوم كما اكد بانه خلال مدة تواجده في المجلس لم يشاهد ويسمع اللجان المشكلة لاي ازمة ولغرض ما تات بجديد او تتابع اعمالها وما كلفت به واغلبها يلفها النسيان بمرور الأيام عدا ثامر الغضبان كبير المستشارين الذي كان يصر ويتابع عمل سير اللجان ويطالب بنتائج – كشهادة من المؤلف للتاريخ . قبل انتهاء الجلسة اكد رئيس الوزراء بان هذه السنة ستكون الأفضل بالنسبة للطاقة الكهربائية لاهالي البصرة لان درجات الحرارة ستكون مرتفعة حسب توقع النبوءات الجوية وقد طالب بان تتخذ جميع الاجراءات التي بموجبها سيتم تزويد محافظة البصرة 24 ساعة كهرباء .. يعلق المؤلف على ذلك بان عام 2016 كان الاسوء بالكهرباء والاشد والاقسى على أهالي البصرة حسب كلام محافظ البصرة السابق حسن راشد . في الجلسة الثامنة عشر بتاريخ 10-5-2016 حضر فقط ثمان وزراء بسبب اجبار البعض على الاستقالة ولرفض اخرين الحضور لذا فان عدد ثمان من اصل ثلاثة وعشرين وزير يعد الجلسة غير شرعية لكن رئيس الوزراء حيدر العبادي لجا الى حيلة شرعية خول بموجبها كل وزير حاضر الى ان يكون وزيرا لوزارة أخرى بالوكالة كما دعى حضور وكلاء الوزراء لتكملت العدد حسب وجهة نظره وقد منع وزير الثقافة وكلاءه من الحضور فيما كتب وزير النقل بصفحته الشخصية بالفيس بانه لم يخول احد بالحضور نيابة عنه لذا تعد الجلسة غير شرعية … لكن العبادي اصر بان الجلسة شرعية بموجب المادة السابعة من النظام الداخلي لمجلس الوزراء . وقد طالب وزير الدفاع تخصيص مبلغ خمسمائة دينار شهريا زيادة لرواتب منتسبي الهندسة العسكرية كمقترح منه للجهود والتضحيات التي يقدمونها وقد ايده الاخرون في ذلك لكن وزير الداخلية محمد الغبان قال : فعلا يستحقون لكن هناك صنوف أخرى عملهم ليس اقل من الهندسة العسكرية .. كما ان وزير التخطيط سلمان الجميلي قال : ( نحن الان بمفاوضات مع البنك الدولي من اجل تخفيض الرواتب بنسبة خمسة بالمائة فكيف نزيد الرواتب .. هذا غير معقول ) .. وقد ايده رئيس الوزراء لكن وزير الدفاع اصر على ذلك حتى ان العبادى انزعج ورد عليه مازحا : ( امنحهم كل واحد سيارة ) .. بعد ذلك وجه أوامره الى المعنين للبحث عن طرق أخرى لتكريمهم دون فتح أبواب أخرى على الحكومة . كما طرح وزير الداخلية موضوع استملاك الدولة لمواقع المنافذ الحدودية واستثمارها مثل منافذ : ( طريبيل وصفوان والمنافذ الحدودية مع ايران ) وقد طالب بان تكون عوائدها واستثمارها من قبل الحكومة وان تخول وزارة الداخلية بذلك .. فهناك مستثمرين عراقيين ويمكن أيضا للعتبات المقدسة العباسية والحسينية ان تستثمر فيها .. وقد ايده في ذلك وزير الشباب والرياضة عبد الحسين عبطان الذي كان متحمس جدا بحديثه .. وقد قال رئيس الوزراء : ( ان هذا موضوع مهم ويحتاج الى دراسة مستفيضة ثم انه ليس من اختصاص وزارة الداخلية ) . لكن الوزير عبطان اصر على ان يمنح الى وزارة الداخلية مسؤولية الملف .. وقبل ان يطلب رئيس الوزراء التصويت اشرت لوحة التصويت ستة مصوتين من اصل ثلاثة عشر وقد اعترض العبادي على انه لم يطلب من الوزراء التصويت لكن المؤيدين اصروا ومن ثم اتفقوا على حذف كلمة الاستملاك واصدروا قرار بذلك . حيث تم تشكل لجنة من عدة جهات لتطور وتحسين المنافذ الحدودية . يقول المؤلف بانه سئل الوكيل الاداري لوزارة الداخلية الفريق موفق الذي هو الان متقاعد وقد أجاب بان الامر لم ينفذ الى اليوم وبقى على حاله . ثم طرح وزير الزراعة فلاح زيدان موضوع زيادة الرسوم الكمركية على المشروبات الكحولية من 80 بالمائة الى 300 بالمائة . يقول المؤلف بصدد ذلك : ( شاهدت وسمعت سكرتير رئيس الوزراء الذي كان يجلس جانبي قد دون بورقة استعارها مني الى رئيس الوزراء يقترح فيها يضرورة تأجيل هذا الموضوع حاليا لانه سيألب الشارع ويجلب انتقادات لرئيس الوزراء من الأحزاب الاسلامية ورجال الدين ) . كما تحدث العبادي عن الكهرباء وضرورة نشر الوعي بترشيد الطاقة وطالب محاسبة ووضع حد لاصحاب المولدات الاهلية ممن يستغلون المواطنين وقد تم اطلاق 200 مليون دولار لشراء مولدات كهربائية . كما وجه بتزويد أصحاب المولدات بالوقود . كما تحدث رئيس الوزراء عن رضاه عما يجري من اعمال من قبل الشركة الإيطالية في سد الموصل وطالب وزير الموارد المائية بمراقبة ارتفاع منسوب المياه فيه . اما الجلسة التاسعة عشرة التي عقدت يوم 17-5-2016 اهم بحث فيها هو اقتحام المتظاهرين المنطقة الخضراء واحتلال مكتب رئيس الوزراء الذي يعمل به مهدي العلاق وقد أصبحت المنطقة الخضراء غير امنة وان القوات الأمنية لم تتخذ موقف رادع . وقد قال محمد الغبان وزير الداخلية بانه طلب امر تحريرا من رئيس الوزراء بان يتخذ إجراءات لحماية المنطقة الخضراء لكن رئيس الوزراء لم يمنحه ذلك وظل يؤكد بان المشكلة سياسية وليست امنية .