عاد إِلى البيْتِ يَحمِل كَعكَة عِيد الميلاد رَآهَا تَقِف هُنَاك كعادتهَا مُقَابِل اَلْباب كيْ تسْتقْبله بِابْتسامتهَا فَصرَخ مُنْدهِشًا حبيبَتي اِعْلم أنَّ اِبْتسامتك هِي كُلُّ شيٍّ لَكِن هل نَسيتِي العيد ولم تَستعْدِي هَيَّا إِنِّي اِنْتظَرك ذَهبَت ونظراتهَا تَسلُبني عَقلِي وبقيتْ مُتسمِّرًا وكأنَّني أُريد إِعادة المشْهد نَعِم كُلُّ لَحظَة مَعهَا هِي مِيلَاد جديد لََا أُريد أن تَمُر لَحظَة دُون أن أَتمَعن بِملامحهَا الجميلة مَلامِح طُفولِيَّة وَجْه بيْضاويٍّ وَبشرَة صَافِية خَالِية عُيُون سَوْداء شَفَّافة نَعِم كمَا قُلْت شَفَّافة كُنْت أرى مِن خِلالِهَا كُلُّ ماأحب وَكُل مَاترِيد دُون أن تَنطِق بِكلمة صحوْتَ مِن حِلْمِي ونادَيْتُ بِمَرح أَسرَعي كُلِّي شَوْق أن أَقُول مِيلَاد سعيد وأكْثر شَوْق أن ترى مَا سَأهدِيه لَك هِي لَم تَرِد لَكنِّي لَمَحتهَا أَكثَر مِن مَرَّة تَأتِي لِتراني مُنْشَغِل بِالشُّموع والْأضْواء وصورتهَا الجميلة وترْمقني بِنظْرة شَوْق وابْتسامة وَتسرِع بِالابْتعاد وَأقُول عَلهَا تُريد مُفاجأتي بِفسْتَان جديد أو شيِّ مَا لََا تَنتَظِر فَهِي تَستَحِق كُلَّ شيٍّ جميل أَكمَلت الزِّينة وأصْبح كُلُّ شيِّ أقلَّ جمالا مِنهَا وَأقَل تألُّقًا مِن إِطْلالتهَا كُنْت مُسْتَعِد كيٍّ اِسْتقْبلهَا لِيبْدأ كُلُّ شيٍّ فَهِي أَجمَل البدايات نَظرَت لِلسَّاعة يَاَااه مَرَّت ثَلَاث ساعات مُنْذ وُصولي وَهِي مازالتْ تُجهِّز لِي مُفَاجأَة تُسْعدني ناديْتُ مَرَّة أُخرَى لَم تَأتِي لِتراني مُنْذ فَترَة أو تُريني اِبْتسامتهَا فاسْتغْربْتُ ، نَظرَت إِلى صُورتِهَا على المنْضدة نظْرتَهَا تسْحرني يالْجمالْهَا لَكِن ماهْذَا اَلشرِيط الأسْود فِي أَعلَى الصُّورة فَزعَت حقًّا وَسرَت عِدَّة خُطوات نَحْو النَّافذة . شُعَاع ضَوْء يَختَرِق السَّتائر كان مُتوجِّهًا نَحوِي لَاسْتيْقظ مِن حِلْمِي أو مِن يَقظَتِي أو مِن شيٍّ يَختَرِق . الماضي لَيتَنِي لَمُّ أُفُق كُنْت أَتمَنى أن يَستَمِر اَلحُلم أَوقَات وأوْقَات وسنوَات كُنْت أَتمَنى سِجْنًا مُؤَبدا فِي عَالمِها لَيتَنِي لَم أَعُد لِعالِميْ فَقْد رحل مَعهَا مُنْذ عَشْر أَعوَام كُلِّ شَيْء إِلَّا هَذِه السَّاعات اَلتِي تُبْقيني حيًّا