ما في كل شك ان رئيس روسيا بوتين هو مجرم حرب وديكتاتور قاتل ومهجر الاطفال والنساء الابرياء من عامة شعب أوكرانيا، كان من الممكن ان يتجنب الحرب في اجراء مفاوضات للوصول للحلول السلمية، ولكن نزعة العنف المتمكنة من شخصية بوتين كما فعلها في سوريا بقتل الابرياء فعلها في أوكرانيا، وحتى من يؤيد حرب بوتين الدموية هم الحكام والميليشيات والمرتزقة في دول تحكمها الطائفية والديكتاتورية، لم نجد حاكم او رئيس حكومة يعم شعبها الحرية والرفاه اعطى تأييد لحرب بوتين، والعنف لا يولد سوى العنف رغم ضحية العنف هو الشعب
الذي سوف يهجر ويقتل وخاصة الاطفال والنساء، نحن لا نكره روسيا ولا شعبها وفي نفس الوقت لا نعادي أوكرانيا وشعبها نحن نكره الحروب وضدها في اي مكان في العالم، نحن ضد العنف في جميع اشكاله والانسان لدينا مكرم وله حقوق وواجبات ومن ضمنها الامان وسلامة حياته وعائلته.
الحروب لم تكن اقدار فرضت على الشعوب الحروب مصدرها الإنسان، وتحدثنا سابقاً في احدى كتاباتنا عن الخير والشر وحرب روسيا واوكرانيا مصدرها شر الإنسان وهذا الشر يكمن في نفسية رئيس روسيا، كان
ممكن تجنب اراقة دم الابرياء الذي همهم يعيشوا في بيوتهم ووطنهم بسلام، ماذا استفاد بوتين من غزو أوكرانيا؟ وما هي المكاسب الذي حققها؟ لم يحقق سوى اراقة الدماء وجثث ضحايا جنون عظمة الرئيس المغرور لتتحول إلى أشلاء في شوارع أوكرانيا، ارامل واطفال يتامى ستبقى لألاف السنوات تلعن بوتين على حربه ضد دوله جاره تربط بين الشعبين اواصر محبه وقرابه، اللعنات سوف تحل على جميع دعاة العنف والحرب، مثلما الآن تحل هذه اللعنات على كل الحكام السابقين الذي اراقوا دماء الشعوب لجنونهم وتعطشهم للعنف.
هذا العالم يجب ان يبنى من جديد يبنى على اساس السلام والسلم العالمي ونبذ العنف والحروب، يجب ان يتحد العالم على طريق السلام للمحافظة على كرامة الشعوب المستضعفة، مع محاولة تجنب حرب كونية لا تؤدي سوى للدمار وزيادة اراقة الدماء ولم تكن يوماً الحروب مكسب بل الحروب هي خسارة الجميع تحت انقاض الدمار الكامل، ليرى العالم ماذا كانت نتائج الاعتداء على دولة جارة ومسالمة خلال اسبوعين؟ جثث لم تدفن ومواطنون ابرياء ومسالمين يبحثون عن الطعام والملاجئ، ليرى العالم ماذا فعل بوتين المجنون الذي سلك طريق العنف عن الحل الدبلوماسي والسلمي؟ ليحشد المرتزقين ضد قتل الإنسان، انا انظر للإنسان انه إنسان بعيد عن الطائفة والديانة هذا لا يعنيني نهائي ما يعنيني كرامة الإنسان وايماني المطلق با لا عنف هو الطريق الأسلم للحفاظ على كرامة الشعوب.