-1-

لا نذيع سراً اذا قلنا :

بانّ الاستاذ الدكتور السيد سلمان طعمه –حفظه الله تعالى- هو أبرز المعنيين بتراث كربلاء ، هذه المدينة المقدسة التي هي مهوى القلوب والافئدة حيث تضم مرقد ريحانة الرسول (ص) وسيد شباب اهل الجنة الامام الحسين (عليه السلام) والتي خاطبها الشاعر بقوله :

ويا كربلاء قولي بايّ وسيلة

توّسلتِ حتى اختارك السبط مضجعا

-2-

ان الدكتور السيد سلمان طعمه قد أتحف المكتبة العربية بالعديد من الكتب والبحوث والدراسات وأهمها ما كان متعلقا بمدينته الحبيبة كربلاء ، وبهذا أصبح الرائد الذي ترمقه العيون ، وتثني عليه المحافل الأدبية والثقافية لما بذل من جهور مضيئة في مضمار خدمة الدين والأدب والتراث وأحبَّهُ العلماء والأدباء والفضلاء لأنه توّج أعماله الفكرية والادبية والثقافية بأخلاق كريمة وسيرة مستقيمة فأحرز النجاحات الباهرة في الميدان الاجتماعي أيضا .

-3 –

والصلة بيني وبينه عميقة الجذور، وقد ابتدأت في أواسط الستينات من القرن الماضي ولم تزدد مع مرور الأيام الاّ قوةً ومتانة .

-4-

وقد أطل علينا مساء الاثنين 29 /1 /2024 فكانت اطلالتُه بلسماً لما نعانيه اثر الوعكة الصحية التي ألمت بنا واضطررنا بسببها الى تأجيل انعقاد ( مجلس الصدر ) الذي كان ينعقد مساء الثلاثاء الاخير من كل شهر .

-5-

وما أحلى نبرات صوته الحنون وهو يقرأ عبر زيارته قصيدته التي يتشوق بها الى مجلس الصدر ويُشيد بالكاظمية المقدسة وبيوتاتها العلمية العريقة .

-6-

ونورد هنا بعض أبياتها المختصة (بمجلس الصدر) آملين ان تتاح لنا الفرصة مستقبلا للحديث عن الأسر العلمية العريقة التي ذكرها في قصيدته .

ولا يسعفنا ازاء هذه العواطف المشبوبه والمشاعر النبيلة الاّ ان نزجي له الشكر الجزيل والثناء الجميل وخالص الدعوات .

-7-

قال حفظه الله :

يا مجلساً فيه الثقافة تزهرُ

وغدت مآثره تُذاعُ وتنشرُ

طابت أحاديث ترقرقُ بالندى

فالدين يحمد والقصائدُ تكبرُ

هذا الحسين الصدر رمز للتقى

وندّيه عن ذِكْرِهِ لا يفتُرُ

والصدر تاج للعلا بين الورى

من ال بيت المصطفى يتحدر

قد خاض في سبل الفصاحة والحجى

والعلمُ صونٌ للورى وتستر

والكاظمية اشرقت أعلامُها

والمجد خلَّد ذِكْرَها والأعْصُرُ

هي للعقيدة والشريعة والأبا

تخذت من العرفان درساً يؤثر

قد انجبت عز المكارم والهدى

وبكل ما يجدي الأنام ويثمر

من كل مقدام رقى أوج العلا

بحرخضمّ بالمحاسن يكثر

قد حاز آل الصدر خيرَ سعادةٍ

بعلومهم تجلى العيون وتُبهر

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *