ما هي هذه الآهات التي تراودنا بين حين وحين ! أهي حنين إلى الماضي الذي لن يعود ! أهي نداء خفي إلى صفحات طواها الزمن !
إن حياتنا في الواقع ليست إلا تراكمات بين ماض نتشبث به وبين حاضر نريد الفرار منه .. أجل فنحن أسرى الماضي بكل وقائعه حلوه ومره ؛ نعيمه وشقائه .. أفراحه وأحزانه . فكم من حسرات في قلوبنا وكم من تأوهات في أرواحنا. إنه لأمر صعب أن نظل نستذكر تأوهاتنا لنلغي بها كل طموحاتنا وأحلامنا ….وأصعب منه أن تظل تلك الدوامة تلازمنا في حلنا وترحالنا..حينئذ نكون محبوسين في زنزانة من الأفكار المرهقة ألتي تتلاشى إزاءها كل التطلعات الجميلة لنبقى تحت كابوس ثقيل لا يريد أن يفارقنا ويمحو كل ابتسامة وكل أمل قد يعيد التوازن إلى حياتنا . إن البكاء على الأطلال يزيد من آلامنا وذرف الدموع يزيد من علتنا وفتح أبواب قد أغلقت لا يجدي نفعا ؛ إنه من غير المعقول أن نظل نركض وراء السراب ومن غير المعقول ايضا أن نقبع تحت أجنحة الظلام سنوات وسنوات لتنتهي رحلة العمر بلا طائل . أليس الأجدر بنا أن نقف على أقدامنا بثبات وقوة ونعيد حساباتنا مرات ومرات لننظر إلى الحياة النظر ة المتفائلة بعيدا عن التأوهات حتى تستقيم الأمور كما ينبغي لها أن تكون. .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *