منذ أسبوع والقوات الإسرائيلية تحاصر مستشفى الشفاء وقد ارتكبت في هذا المستشفى جرائم يندى لها جبين الإنسانية حيث قتلت عدداً من الطواقم الطبية والمرضى واعتقلت آخرين منهم ونقلتهم الى جهة مجهولة وفجرت أجزاء من مباني المستشفى ودمرت معداته الطبية وقد بلغ عدد من قتلتهم القوات الإسرائيلية داخل مجمع الشفاء 150 شهيداً وأعدمت خمسة أطباء وقتلت 200 من المدنيين في محيط المستشفى وأطلقت سراح أكثر من ستين آخرين وأطلقت عليهم النار بعد خروجهم في جريمة كبرى ضد مدنيين عزل فأي جرائم هذه التي تصمت عليها أمريكا واغلب الدول الغربية التي تنادي بل تتبجح بحقوق الإنسان كما تصمت عليها منظمة الصحة العالمية إنها جرائم ضد الإنسانية وتتجاوز كل القوانين الدولية وكل قوانين الحروب التي تمنع مهاجمة المستشفيات وعجلات الإسعاف , واستمراً في هجوم القوات الإسرائيلية على المستشفيات فقد طوقت الدبابات الصهيونية مستشفى الأمل في خان يونس وحاصرته بالسواتر الترابية وبدأت بإطلاق النار على المستشفى حيث سقط عدد من الشهداء بينهم جرحى ومنعت الدخول إليه وإدخال الأدوية والطعام للمرضى كما اقتحمت القوات الصهيونية مستشفى ناصر في غزة وقتلت عدد من المسعفين والمرضى وهذا ليس غريبا على القوات الصهيونية التي سبق وان هاجمت أكثر من خمسة وعشرين مستشفى في غزة وأخرجتها من الخدمة وقتلت العديد من الطواقم الطبية والمسعفين ودمرت عشرات عجلات الإسعاف ومنعت الوقود عن ما بقي من المستشفيات العاملة والذي يستخدم لتشغيل أجهزة الإنارة وغرف العمليات كما منعت وصول الدواء والغذاء إليها .
فإلى متى تستمر اسرائيل في جرائمها ومجازرها الوحشية ضد الفلسطينيين في غزة خصوصاً جرائم اقتحام المستشفيات والتي فاقت جرائم النازية بمئات المرات؟ والى متى يبقى المجتمع الدولي يتفرج على هذه الجرائم الوحشية دون ان يستطيع ردع اسرائيل لتوقف جرائمها أو محاسبتها عن هذه الجرائم ؟ والى متى يتفرج والرؤساء والملوك العرب والمسلمين على جرائم الصهاينة ومجازرها الوحشية ضد أبناء جلدتهم ودينهم دون ان يتخذوا أي قرار فاعل يوقف الصهاينة عن ارتكاب المزيد من جرائمهم ومجازرهم ؟.