تعقيبا على ماهو يتردد حاليا من قبل معظم العراقيين بان الحكم الملكي كان هو الافضل من حكم العراق ،،  فقد علقت على ذلك بالاتي :-   ان كان النظام الملكي هو الافضل فانه امر نسبي قياسا الى النظام الحالي والذي سبقه ،،، وفي الحقيقة ان السبب لايعود فقط الى طبيعة النظام الملكي كنظام سياسي ، وانما لامر اخر في غاية الاهمية وهذا ما اثبتته وقأئع الاحداث التي وقعت في العراق طيلة الخمسة والاربعين سنة الماضية ، وهو الخلفية الاجتماعية والاسرية للحاكم وللطبقة الحاكمة  ، فنظام صدام والذين جاءوا من بعده هم معظمهم من مجتمعات تتحكم فيها قيم البداوة والتعرب وتطغي عليهم العصبيات المختلفة وتنزع الى الانتقام والثأر وسفك الدماء والحروب وتصفية وابادة الاطراف الاخرى وعدم قبول الاخر والفرهود واباحة واختلاس للملل العام وعقد الدونية والعوز والفقر وفقدان الجاه او الموقع الاجتماعي ، الى غير ذلك من امراض المجتمع الخطيرة والمستعصية للحد الذي اوصلوا العراق الى هذا الخراب والدمار وهذا الانهيار الحضاري ،،، اما العهد الملكي فقد تميز عن كل العهود الاخرى ان معظم او جل الطبقة الحاكمة او اهل الحل والعقد في الدولة هم المجتمعات المتحضرة القريبة الى العصرنه والحداثة ، والبعيدة قيم البداوة والتعرب او النزعات او التوجهات ذات الطابع العدواني وسفك الدماء وسرقة ونهب اموال الدولة ونسبة مهمة منهم كانوا من عوائل يغلب عليها الطابع الاسطقراطي ، ولذلك لم نرى على ما اتذكر واحد من اقطاب النظام كان يحمل لقبا قبليا ، وانما الالقاب البغدادية او ما يماثلها في المدن الرئيسية والتي معظمها الذي يرتبط بالمهن الدارجة او اصلا لا يحمل لقب عائليا ، كالباشا نوري السعيد وغيرة .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *