-1-

بكل صلف ووقاحة وسفاهة يصطف الوصوليون الانتهازيون مع السلطويين حتى مع العلم بانهم مِنَ الأراذل والاشرار والمنتهكين لكل الحرمات المقدّسة .

-2-

ومروان بن الحكم هو مِنْ أبرز أولئك الامويين الذين اخترقوا كل الخطوط الحمراء .

-3 –

لقد بلغت بهِ السفالة الى الحدّ الذي طالبَ الامام الحسين (ع) بمبايعة (يزيد بن معاوية) وهو يعلم مَنْ هو يزيد وما هي صفاته القبيحة وجرائرُهُ المنكرة .

جاء في التاريخ :

ان مروان قال للامام الحسين :

« يا أبا عبد الله :

إنّي لكَ ناصِح فأطعني تُرشدْ .

فقال الحسين (ع)

وما ذاك ؟

قل حتى اسمع

فقال مروان :

اني آمرك ببيعة يزيد امير المؤمنين فانه خيرٌ لك في دينك ودنياك

فقال الحسين (ع) :

« إنا لله وانا اليه راجعون ،

وعلى الإسلام السلام اذ قد بٌليت الامة براعٍ مثل يزيد ، ولقد سمعت جدي رسول الله (ص) يقول :

الخلافة محّرمة على آل ابي سفيان «

أرأيت كيف تكون السفاهة :

مروان بن الحكم الوزغ بن الوزع يدعو سيد شباب أهل الجنة لمبايعة يزيد ويقول له :

( انه خيرٌ لك في دينك ودنياك )

وأيُّ خير في تسليط الغارق الى الاذقاق بالفجور على الامة يسومها سوء العذاب ويصدها عن الصواب .

انها الجاهلية التي لا تملك الاّ الضلالة والسفاهة .

-4-

وأمثال مروان موجودون في كل عصر ومصر

لقد كان ورثة مروان يدعون الى مهادنة الطاغية المقبور خشية انتقامه ، وينهون الحرائر عن منازلته ومعارضته .

وهم في الحقيقة لا يحسنون الا فنّ الملق للطغاة

-5-

انّ الامام الحسين (ع) بمواقفه المبدأية لقّن الأجيال دورسا بالغة الأهمية في الثبات على الحق والتضحية مِنْ أجل صيانة المقدسات، وإنقاذ المستضعفين من براثن الظلم والاستبداد والطغيان

وهذا الخطّ الحسيني الوضّاء له عشّاقه الذين لا تخلو منهم الساحات

فطوبى للحسينيين السائرين على نهجه،

وسلام على الامام الحسين الذي رآى السعادة في الموت مِنْ أجل تحرير الانسان من الذل، والدِين من التحريف والتزييف .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *