شجعني تصريحكم لدى زيارتكم الى مدينة الكاظمية وتفقدكم اعمال الصيانة فيها تأكيدكم على الاستجابة السريعة لشكاوى المواطنين وانجاز الاعمال الطارئة خلال سقف زمني لا يتجاوز 24 ساعة .. وها قد مضت اربعة ايام على تقديمي طلبا باسمي لدائرة الصيانه في منطقتي ( سبق ان زرتها معاليكم قبل ايام ايضا ) لمعالجة خطوط الوطنية ( الحار والبارد ) المتدلية الى الاسفل في الشارع من امام بيتي وتمرعبراشجار من النخيل عالية تجاوزت على الشارع .. وكان تقديري انها تشكل خطرا على المنطقة وليطمئن قلبي علما انه كانت هناك توجيهات سابقة منذ زمن طويل بقطع الزيادات في الاشجار التي تخرج الى الشارع و تؤثر على الاسلاك الكهربائية لم يعمل به الان ..
لم اكتف بالطلب بل راجعت زوجتي في اليوم الثاني دائرة الصيانة نفسها وطلبوا منها ان تقدم طلبا اخر ووعدوها خيرا ولم يحصل شيء مما اضطرني الى مراجعة الصيانة مرة اخرى (يوم الخميس) بحدود الساعة العاشرة صباحا بعد خروجي من المستشفى من مركز غسيل الكلى مباشرة وانا في حالة صعبة جدا من الالم ودرجة الحرارة العالية جدا وقدمت نفسي كصحفي وكاتب وعرضت لهم خلاصة بطلبي ووعدوني خيرا ايضا ولم يحصل شيء لغاية اعداد هذه الرسالة ..
لم يطلب المواطن شيئا خارج قدرة الكهرباء الوطنية على الانجاز بما لدى دوائر الصيانة من سيارات وكوادر ..لم يطلب المواطن انتاجا اضافيا او زيادة ساعات التجهيز بل اصلاح عطل او التاكد من صلاحيته وعدم ضرره على المواطن لكي يطمئن وتزول مخاوفه ويتمتع بالساعات التي يحصل عليها ويتجنب الخطر .
لعلم سيادتكم انني اتصلت بوزارتكم دون رد واتصلت بمجلس المحافظة ايضا لاشعارهم بانني كتبت مقالا الخميس الماضي عن الكهرباء بشقيها الوطني والاهلي بعنوان ( فرحة شهرية ) واخر قبله بعنوان ( السعادة الكهربائية ) علهم يطلعون على ما فيهما من ملاحظات ومقترحات
لقد كتبت عن الكهرباء الكثيرالكثير دون جدوى .. ويبدو انني اصبحت مثل مؤذن مالطا.. الذي اضطر الى ان يتوقف عن الاذان في المسجد ، لانه لم يجد غير نفسه بعد انتهاء الاذان ، ففضل أن يصلي في بيته ، ما دام الآذان لا يدعو أحدا للصلاة غيره كما يقول المثل المعروف في بعض الدول العربية …..
وهكذا حال المواطن مع المولدات الاهلية التي اصبحت شريكا للوطنية لكن بدون رواتب ونثريات والتزمات الوظيفة الاخرى في دوائر الدولة ..
تصدر الجهات المعنية التعليمات كل شهر تحدد فيها سعير الامبير دون جدوى ..
وطلبت في في مقالاتي مرات عديدة أن تلتزم المولدات بتسليم المشترك ايصالا بالمبلغ الذي تستلمه وترسل منه نسخة الى الجهات المعنية ليطمئن قلب المواطن وقلب الجهة التي اصدرت التسعيرة كما طلبت ابعاد المولدات عن الازقة والشوارع الضيقة وربما والله اعلم انها توجد فوق السطوح ايضا تلافيا للضوضاء والحوادث ولكي يرتاح المواطن في بيته ولم يسمعنا احد كمؤذن مالطا .
..وارى ان عمل المولدات لن يكون بالشكل الذي يرضي المواطن ان لم ترتبط بجهة رسمية كوزارة الكهرباء مثلا او غيرها من الجهات الرسمية .
مع التقدير