في خبر عاجل جاء فيه « قرر الاتحاد العراقي لكرة القدم اقامة مباراة كأس السوبر العراقي والاسباني على ملعب البصرة الدولي وفي فترة توقف الدوري الاسباني بداية العام المقبل».
وجاء اعلان الاتحاد بتنظيم هذه المباراة المهمة على اثر اتفاقية الشراكة التي وقعها الاتحاد العراقي مع رئيس رابطة الدوري الاسباني تيباس ، والتي تشير الى تنظيم هذه المباراة المهمة والتي ستجمع بطل دوري نجوم العراق (لاليغا) نادي الشرطة ، وحامل لقب (الليغا) الاسبانية ريال مدريد صاحب الالقاب الاوروبية والعالمية.
وستم تحديد الموعد النهائي للمباراة بالاتفاق مع ادارة الريال التي ترغب في اقامة معسكر تدريبي في البصرة وخوض مباراة واحدة خلال فترة التوقف الشتوي لاسيما وانها تشعر باهميتها لوجود عدد غير قليل من مشجعي النادي في بلاد الرافدين وتسعى الى اسعاد هذه الجماهير الوفية .
يذكر ان الاتحاد العراقي لكرة القدم وقع عقد شراكة مع رابطة الدوري الإسباني (لا ليغا) لمدة ثلاث سنوات وبمبلغ قيمته 5 ملايين دولار وبحضور رئيس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني، ويشمل العقد الأشراف وإدارة دوري المحترفين انطلاقاً من موسم 2023 – 2024، ويهدف أيضاً إلى تطوير واقع كرة القدم في العراق وتحسين ظروف الأندية والاهتمام بفرق الفئات العمرية والشباب.
صاح الديك فجراً ، نهضت من سريري وانا غير مصدق ان جماهيرنا الوفية ستشاهد نجوم ريال مدريد يلعبون على ملعب البصرة مع حامل لقب الدوري نادي الشرطة ، لكنني صدمت لان ما سمعته وقرأته لم يكن حقيقياً بل كان حلماً جميلاً وانتهى بعد ان استَيقَظت من النوم وظهرت الحقيقة بان لا وجود لمثل هذا المعسكر والمباراة في العراق.
بعدها جلست اراجع افكاري وتسألت ، اين كان الاتحاد العراقي لكرة القدم ورئيسيه عدنان درجال من هكذا افكار ايجابية واستثمارية مهمة من اجل تضمينها في اتفاقية الشراكة التي وقعها العراق بمبالغ كبيرة .
وما الضير لو ان اقامة مباراة تجمع بطل الدوريين العراقي والاسباني كان من بين النقاط المهمة بالعقد ، وان يتم تنظيمها من خلال احدى الشركات العالمية المتخصصة بتنظيم المعسكرات التدريبية للاندية الاسبانية والاوروبية في بلدان الخليج التي تعسكر فيها خلال فترة التوقف الشتوي وتخوض مباريات تجريبية وبطولات ودية ، ولن تخسر الدول والاتحادات المعنية اي مبالغ مالية ، بل انها فرصة لجني الارباح من خلال التذاكر وعقود الرعاية والاعلان والنقل التلفازي للمباريات.
اغلب الاوساط الرياضية متفقة بان الاتحاد الحالي يعمل من اجل تطوير منظومة كرة القدم العراقية ، ولكن عندما نشير الى ان الاتحاد العراقي ضعيف في مجال التسويق والاستثمار من خلال عدم استغلال موارده بالشكل الصحيح ينبري لنا من يدافع عنه وباستماتة ويصف عمله بالمثالي ولن يسمح لاي كان بان يشكك بعمله .
ولكننا نؤكد بشكل دائمي بان الذي يعمل قد يخطأ هنا ويصيب هناك ، ومن غير المنطقي ان نصف عمله بالمثالية وانه معصوم من الاخطاء في ظل وجود الاخطاء .
لذلك اتمنى من الاتحاد العراقي ان يكون شجاعاً وان يعلن عن تشكيل رابطة دوري المحترفين العراقي ، كما موجود في مختلف الدول العربية والاجنبية والتي تعمل باحترافية ، وان تاخذ الرابطة على عاتقها تنظيم الدوري وفق لوائح وانظمة يتفق عليها الجميع وبعيداً عن سطوة الاتحاد الذي سيتفرغ للمنتخبات الوطنية، لان التطور كان قليلاً بالموسم الاخير ونأمل ان نصل الى اعلى درجات الاحتراف .
وهنا يجب ان نشير الى نقطة مهمة وهي ان دورينا ينطلق متأخراً وينتهي باشهر الصيف الحارة ، وهي فرصة مهمة من اجل السعي لتقليص اندية دوري المحترفين وتقليها الى 16 بدلاً من 20 نادياً .