آه أيَّتها الرغبة
حزنٌ طويلٌ
وصدري باعَ ليله دونَ وجع..
يركضُ الصباح، ظلالٌ كثيرةٌ تسقطُ
هذا الوجودُ يحملُ في رأسي أفكاراً ثقيلة..
كيف أنجو من ضياعِ المعنى، والحرفُ يتسلَّق أطرافَ الأغاني؟!
أيامٌ تمضي مكفَّناً بالصمتِ
أمدُّ يدي لضوءِ الذكريات..
لا سبيلَ لمقاومةِ الهموم
كيَمامةٍ قلقةٍ أقفُ، والريحُ تعصفُ بيّ
أنا المعجونُ بالشكِّ دونَ حقيقة
أنا المخبوزُ بنارِ الشوقِ الهائج
سأمضي…
لا لأَتبعَ جيشَ النملِ إلى مملكةِ العجائب
تلك مواويلُ الأوَّلين، وقيح الدُعَاة وورثةُ الربّ!
أبناءُ النهرِ نحن، لا نبحرُ في المالح
نجري خلفَ بساتين البرتقال، لنلعبَ الغمّيضة
في اللّاوقتِ واللّاوعي
خرجنا قسراً من جسدِ أمّنا الأرض
لنا وطنٌ، يمتدُّ به القهر عبرَ سلالاتِ الفجر..
لي رياحُ الشمال، أنتظرها على بوَّابةِ الشمسِ كلَّ عام
كي أُتمِّمَ مراسمَ السماءِ المفقودة
وأنثرُ حبَّاتِ القمح في الجبالِ
لكي لا يجوعَ القطيعُ في أساطيرِ الغضب..
لن ينقضي اليوم حتى ندخلَ الجنَّةَ
من بابِ الأزلِ الأبدي..!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *