تنطلق غداً الجمعة وبشكل رسمي فعاليات الدورة الاولمبية الصيفية بالعاصمة الفرنسية باريس بمشاركة حوالي 10500 رياضي يمثلون 206 لجنة أولمبية وطنية بالاضافة الى فريق اللاجئين الذي اشرفت علية الاولمبية الدولية.
وستشهد الدورة غياب عدد من اللاعبين الروسيين والبيلاروسيين والذين لن يسمح لهم بالمشاركة إلا باعتبارهم رياضيين محايدين، وبشرط عدم رفع أعلامهم أو عزف نشيدهم الوطني ، ومُنعت روسيا وبيلاروسيا من إرسال فرق إلى الألعاب الاولمبية بعد غزوها لأوكرانيا، والذي دعمته بيلاروسيا.
ووجهت اللجنة الأولمبية واتحاد كرة القدم الفلسطينيين، رسالة إلى رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، توماس باخ ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جاني إنفانتينو، طالبت فيه بالإقصاء الفوري للكيان الصهيوني من أولمبياد باريس 2024.
وأشارت الأولمبية الفلسطينية، في رسالتها، إلى أن طلبها يأتي بعد شهور من تقديم المعلومات من قبلهم بشأن الانتهاكات المنهجية والمستمرة للميثاق الأولمبي ولوائح (الفيفا)، التي ارتكبتها الهيئات الرياضية الإسرائيلية وأعضاؤها، بما في ذلك اللجنة الأولمبية والاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم .
كما تطرقت الرسالة إلى حكم محكمة العدل الدولية ، بالإعلان (أن الكيان الصهيوني ينفذ نظام فصل عنصري ويقوم بضم غير قانوني للأراضي الفلسطينية).
ولكن هذا لم يجدي نفعاً بل تم استقبال وفد الكيان الصهيوني بالعاصمة الفرنسية، والمكون من 88 رياضيا ، وان وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، اكد أن الوفد (مرحّب به) في الدورة ، وان تصريحات النائب الفرنسي اليساري توما بورت التي طالبت بابعاد اسرائيل غير مسؤولة وخطرة ، وان فرنسا ستضمن سلامة الوفد خلال الألعاب الاولمبية. وكان بورت قال، خلال تجمّع حاشد لدعم الفلسطينيين إن (الوفد الإسرائيلي غير مرحَّب به في باريس، والرياضيون الإسرائيليون غير مرحَّب بهم في الألعاب الأولمبية في باريس) ، ويجب على الدبلوماسيين الفرنسيين الضغط على اللجنة الأولمبية الدولية لمنع رفع العلم الإسرائيلي وعزف النشيد، كما هو الحال بالنسبة لروسيا، على خلفية حرب أوكرانيا، مضيفاً: (حان الوقت لإنهاء المعايير المزدوجة).
لكن رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ كان له رأي آخر ، وانه شدد على حياد منظّمته، بعد دراسة دعوة فلسطينية لفرض حظر على إسرائيل بسبب الحرب في غزة، واضاف ، لقد استفادت اللجنة الأولمبية الفلسطينية بشكل كبير، وان فلسطين ليست دولة معترفاً بها في الأمم المتحدة ، لكن اللجنة الأولمبية الفلسطينية تتمتع بحقوق وفرص متساوية على غرار باقي اللجان الأولمبية الوطنية ، لسنا في مجال العمل السياسي، نحن هنا لإنجاز مهمّتنا المتمثلة في جمع الرياضيين معاً ، ولا يمكن مقارنة الحالة الروسية والاوكرانية مع الفلسطينية والاسرائيلية .
وتشعر دولة الكيان الصهيوني ان رياضيها الـ88 الأكثر تعرّضاً للخطر في الألعاب الأولمبية لانها سبق وان ذاقت الويل في مناسبة سابقة في المانيا.
لكن اللجنة الاولمبية الدولية والعالم سيكرم القتلة وسيقف دقيقة حداد لتذكر 11 رياضياً تم قتلهم من قبل الفلسطينيون الابطال في دورة الألعاب الأولمبية في ميونيخ عام 1972. وهذه الوقفة وصمة عار في جبين القائمون على الرياضة واللجنة الاولمبية الدولية لان العالم كله يعرف ما تقوم به اسرائيل من انتهاك لحقوق الانسان وقتل متعمد للاطفال والنساء والشيوخ الفلسطينين، وتهديم كل البنى التحتية وتشريد المدنيين العزل . وبالرغم من قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن أولمبياد باريس 2024، باعتبارها هدنة أولمــــــــــبية من 19 تموز إلى 15 أيلول 2024، لضمان بيئة سلمية للمنافسات، ومع ذلك، قامت إسرائيل بانتهاك هذه الــــــــــــهدنة خلال الايام الماضية من خلال شن غارات على غزة، مما أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين.