واخيرا نجحت إسرائيل باغتيال القائد الميداني إسماعيل هنية ، ونجاحها هذا له أبعاد لا يمكن لأي مراقب تجاوزها ، وفي المقدمة يقف ذلك الاختراق الأمني الذي مارسته إسرائيل وهي تصل إلى مقر إقامة هنية وهو أهم شخصية في محور المقاومة ، والاغتيال يؤشر ايضا إلى فقر المقاومة لوسائل حماية الذات ، وبالذات ضعف التحسب للنوايا الإسرائيلية التي اختارت المكان المناسب والزمان المناسب لتوقع بسمعة إيران والمقاومة معا .
أن إسرائيل بعملها هذا فتحت النار على نفسها ( رغم كل النتائج)ا لأن الاغتيالات لا يمكن أن توقف مقاومة شعب نال من ظلم لم يره حتى اليهود على يد النازية ، إذ لم تتوقف المقاومة بعد اغتيال احمد ياسين مؤسس حماس أو مؤخرا صالح العاروري ، ولم تتوقف المطالبة بالدولة الفلسطينية بعد اغتيال عرفات أو خليل الوزير ، أو أو ، الفلسطينيون رغم تمايز أساليبهم أو اختلاف نواياهم لن يسلموا قدرهم لعوامــل الزمان أو اختلاف المواقف.
إنما سيمضي الجميع نحو هدف واحد إلا وهو قيام الدولة الفلسطينية ، التي مات من أجلها إسماعيل هنية…..