وأخيرا سقط المحارب ….
الآن على عاداتنا الكريمة، نركز في الحدث على جوانبه الإنسانية العاطفية، وليس على المعطيات المادية في الحدث … وبصرف النظر كم متفقون وكم مختلفون، فإن الرجل قدم روحه للقضية،
وقبلها قدم أولاده .. دون أن ترمش له عين، ولابد أن يكون كذلك كقائد، كل شعبه معرض لأن
يكونوا قرابين القضية. فكل عربي في أقصى خيمة في بادية موريتانيا معرض للتصفية. فالصهاينة
يمتلكون المال والسلاح، والخبرات، وفوق كل هذا الأمن والأمان، ومن أمن العقاب أساء الأدب …!
والآن لنأت على الحدث دون نستبق ما قد يرشح من معلومات
- في مقدمة كل الحقائق، تشير عملية اغتيال هنية إلى الهيمنة شبه المطلقة للكيان وجهازه الاستخباري على تفاصيل حتى تطال القيادات من الصف الأول في بلد الملالي.
هجمات جوية
- الآن غدا من المرجح، أن البلد المجاور هو العراق، وأن سهولة العملية الشديدة التي لم تكلف شيئاً لا بالارواح ولا بالمعدات، سوى صاروخ ذكي، بثمن ليس باهضاً. وجيران لا
يسيئهم كثيرا، أن تنطلق هجمات جوية من أراضيهم.
- الآن نجد أنفسنا أمام احتمالية كبيرة، أن يكون الرئيس الإيراني رئيسي نفسه كان ضحية
عملية ممائلة.
- «بمقذوف جوي « هكذا عبر البيان الرسمي، إذن بعبارة أخرى» مسيرة، أو طائرة « خرقت
المجال الجو-ي من أجواء دولة مجاورة، )ما لم يكن هناك أمر أدهى وأمر( في مناسبة مهمة،
: مراسم تنصيب الرئيس الجديد، وتجاوزت وسائط الدفاع الجوي، لا يشير فقط إلى هشاشة
تلك الوسائط فحسب، بل والاستخفاف بقدرة الدولة وهيبتها.
- دولة الملالي مخترقة، مخترقة بصورة عميقة، والكيان الصهيوني يمتلك القدرة على العبث
حيثما يشاء وقتما يشاء.
6.من المستبعد أن يفكر قادة الملالي وهم بدرجة متقدمة من الزهايمر السياسي(الخرف)
على نحو جدي وجذري وبلوغ ذروة الاكتشافات، أنهم أداة … مجرد أداة، وأداة رخيصة وسهلة
بيد الأمريكان، والكيان الصهيوني لضرب العرب والإسلام، ومن لا يصدق ….. فليذق حر
السلاح …!
- المثير للدهشة، أن وزير الدفاع الأمريكي أوستن، يصرح أن الولايات المتحدة ستدافع عن
أجواء إسرائيل …..!
- والمؤسف أن يتضمن بيان حماس عبارة « تصعيد خطير « كأن مسح غزة وتسويتها بالأرض
ليس تصعيداً، وقتل عشرات الألوف ليس حادثاً جللاً,
منذ نيسان / 2003 جرت مياه كثير …… هل جلس الحكماء والقادة على دراسة ماذا .. ولماذا …وما ينبغي أن نفعل ….