بعد ان خرج العرب من اولمبياد باريس الكروي ، خلاة الوفاض …ولكن حسب العرب من البطولة الخروج بالبرونز والتاريخ فنحن من اسس الملعب ونحن من يلعب فيه، فالعرب هم الذين ابتكروا لعبة كرة القدم ، ورغم ان اصول اللعبة قد وصلت مرحلة الاكتمال في تشرين الأول من عام 1862 ، وفي عام 1871 بدا اتحاد كرة القدم تكوينه الحقيقي تاريخيا ، وفي عام 1878 سمح للحكم ، ولأول مرة ، بان يستعمل الصافرة، وفي عام 1882 اصبح الهدف محاطا بعوارض وشبكة ،وفي هذا العام أقرت ضربة الجزاء .رغم ذلك جميعه فان الاستاذ ميخائيل عواد لايرى غير العرب مبتكرين لأصول هذه اللعبةفهو يقول في بحث له – ان الامانة التاريخية تقتضي اعطاء الحق الى اصحابه – فلابد من القول : ان العرب اول من لعبها لعبا منظما واحدثوا لها خططا وموازين وميادين، في جاهليتهم وفي اسلامهم وقد وصفها الجاهلي ابان مباراتهم بها بقوله …كرة طرحت بصو الجة فتلقفتها رجل..رجل …
كما وصفتها ليلى الأيخيلية في بدء الاسلام سنة 42 للهجرة، وهي تصف قطة تدلت على فراخها:
تدلت على حُص ظماء كانها
كرات غلام في كساء مؤرنب
.والحص جمع احص : اي فراخ،لاريش عليها ،وقد ورد في نثار الازهار مانصه:
– الدبوق : كُرة شعرية ترمى في الهواء ، ثم يتلقاها الغلام ضارباً لها تارة بقدمه ، وتارة بصدر قدمه ، وتارة بالصفح الايمن من ساقه اليمنى رادا إياها الى العلو الى مافوق الراس
هذه اذن كرة القدم – يقول الاستاذ عواد .. هي بعينها .ورغم انه لايبت باسبقية الصينيين في معرفة هذا النمط من الالعاب الا أنه يورد هنا انه يحكى عن ان الصينيين من الكتاب قد تحدث عن مباراة لكرة القدم سنة 300 ق .م ،واشار الى ان الصينيين كانوا يلعبونها -محشوة بالشعر في سنة 500 ق .م .وقيل ان الرومان قد اسموها ) هارسباتوم ) ولعبوها بكرة تتكون من مثانة بقرة ، محشوة بالتراب ، قبل أن تنتقل الى الجزر البريطانية،إلا أن اللعبة لم تعرف باصولها
كما اليوم إلا عند العرب ، هكذا يقول الاستاذ عواد.
قال شاعر:
قصدوا الرياضة لاعبين وبينهم كرة
تراض بلعبها الاجسام
وقفوا لها متشمرين فالقيت
فتعاورتها منهم الاقدام
وبرفس ارجلهم تساق وضربها بالكف
عند اللاعبين حرام …
والشاعر هو الرصافي وربما عدت القصيدة من التراث اذا مامر عليها مائة عام أو تزيد ، ولعل الذاكرة ستحفظ ذلكمثلما حفظت كلاما قاله شاعر في العصرالعباسي في وصف مخدة او رثاء كاس!