رغم صِغر حجم قلبك إلا إنه واسع كالسماء ، صافي نقي يحب الخير والإحسان ، غضبك و كل انفعالاتك ليست إلا كغيمة سريعة الاختفاء ، في سماء قلبك تعيش سعيداً كأنك طائر حر ، تحلق بأجنحتك وتسابق الرياح ، في سماء قلبك لا توجد نجوم بل هناك الذكريات السعيدة تحوم في الإرجاء كفقاعات شفافة بداخلها تتحرك صور ومشاهد تلك الذكريات ، حتى أصوات الضحك والسعادة يمكن سماعها من تلك الفقاعات….وعند رويتك لها تشع وتلمع كأنها جواهر وضاءة  ، في سماء قلبك لا وجود لظلام الليل.. أنها فقط زرقاء صافية ، تهب نسائم السلام وترسم بأجنحتها قوس قزح ملون ، فتتراقص الفراشات حوله ، وتحلق اسراب الحمام فتتساقط من تحت ريشها بتلات الزهر والجمال ، وتبقى تلك البتلات تسبح في الأثير لتنشر عطرها الفواح ، واشع شعاع ضوء قوي ظهر فجأة فتتبعه وهناك تجد طائرة ورقية بيضاء تطفو عالياً في الآفاق ، وعندما تتبعت خيطها وجدت طيف صبي صغير ، يركض بسعادة فوق سهول البراءة مُنشداً نشيد الأمل…يُذكرك بأن تتمسك دوماً بخيط الخير والبراءة لكي تحلق طائرة أحلامك في سماء الواقع برضى وسلام .لكي لا تفقد يوماً بقلبك سِعة السماء!

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *