عدد هائل من الرسائل الاعلامية والمُساجلات والصراعات والتصريحات النارية ، التي تناولتها وسائل الاعلام المختلفة حولَّ انعقاد جلسة مجلس النواب المقررة السبت المصادف 2022/3/26 والمخصصة لأنتخاب رئيس الجمهورية .
مصادر الرسائل الاعلامية السياسية عبرَّ المنصات الاعلامية المختلفة ، كانت تستهدف النخب السياسية وطبقات المجتمع الاخرى !!
بعض تلك الرسائل كانت تستهدف المواطن العادي وكانت تحمل بين طياتها رسائل ترهيب للمجتمع ، حولَّ قرب إنهيار الوضع الأمني فيما اذا تمكن التحالف الثلاثي
(أنقاذ وطن ) من اكمال النصاب وانتخاب رئيس الجمهورية .
وبنفس الوقت هناك رسائل اخرى تحمل نفس المضمون لكن بشكل اخر حيث رسخت قناعة ان اكمال النصاب واختيار رئيس الجمهورية تعتبر الفرصة الاخيرة للاصلاح ولإنتاج مشروع وطني غير خاضع لسياسة التخندقات الطائفية والعرقية ،
وفي حال عدم نجاح هذه الخطوة ، سينتهي آمل العراق وشعبه باي مشروع اصلاحي او تحالف وطني خارج أطر الاعراف المعمول بها منذُ تأسيس العملية السياسية المشوهه بعد عام 2003 !!
ومابين هذه الرسائل وتلك يجلس المواطن على حافة “اطلال وطن” لايعرف مصيره ويفتقد لأي آمل منظور في مستقبل قادر على تحويل الطموحات والاحلام الى حقيقة من خلال ضمان عيش كريم ولائق وأمن لكل مواطن .
ومن خظم المآساة وحجم مرارة الآلم وقساوة مايعانيه شعبنا من سوء ادارة سياسية للبلد وزخم التناحر ،
وصل المواطن الى قناعة في داخله
(المبلل ميخاف من المطر ) فنحنُ شعب ذاق كل انواع الويلات وعلى رأسها سوء ادارة موارد البلد البشرية والطبيعية والمادية عبرَّ تجربة بائسة استمرت تسعة عشر عام مما جعلنا نعيش في اسوء حال !!
رافقها صراع سياسي عبرَّ رسائل اعلامية تنافسية محمومة بين تحالف
“إنقاذ وطن”
و “الاطار التنسيقي”
للتسابق بأعطاء رسائل سياسية داخلية وخارجية حولَّ امكانية السيطرة وفرض سياسة الأمر الواقع !!
ومابين ضمان ثلث التعطيل لغرض فرض التوافق من جهه اخرى !!
فشل انعقاد الجلسة وعدم تحقق النصاب معناها تعطيل لمشروع الأغلبية الوطنية الذي كان يروم الخروج بارادة سياسية جديدة يكسر بها الاعراف السياسية المتبعة !!
فشل تلك التجربة يعطي رسالة فحواها ان المشروع الوطني سيكون استحقاق جماهيري بعد ان فشل سياسياً !!
ومرحلة التغيير القادمة قد لاتكون عبرَّ القنوات السياسية
فصوت المواطن اصبحاً مبحوحاً من المناشدات والمطالبات ومن يبتعد عن قواعده الجماهيرية لايصلح ان يكون قائداً وما اعتقدهُ ان قادة الكتل السياسية اصبحوا يسبحون في فضاء وجمهورهم في فضاء اخر !
الحكومة القادمة اجزم انها توافقية ولا يمكن تمرير اي مشروع خارج اطار التوافق
وهنا اؤكد ان التوافق الاقليمي له دور كبير في رسم سياسة العراق وفق مفهوم الأمن القومي للدول .
اصواتكم بُحت بالتصريحات والمُناكفات ، ياساستنا الأفذاذ وولادة حكومتكم متعسرة !!