مابين ازمة واخرى تعصف بالبلاد يدفع الشعب ثمنها ومابين ورقة بيضاء امست سوداء في حياة الشعب مهددة حياته ومعيشته اليومية بارتفاع سعر صرف الدولار وارباك حياته ، ومابين الورقة الخضراء التي اصبحت صفراء .
لم يجني شعبنا الا الوعود الكاذبة والاخفاقات الحكومية ، ومابين الامس واليوم ظل الشعب يحاول ويكافح لان يعيش بابسط مقومات الحياة ومع هذا فان القرارات الناتجة من التخطيط ورؤية الحكومة تبقى قاصرة في استيعاب حاجات المواطن وابسطها ان يعيش بكرامة وببساطة في ظل دولة تصدر اكثر من ثلاثة ملايين برميل يوميا
بسعر 120 دولار
ياللعار وطن غني وشعب فقير وسياسيين مشغوليين في مصالحهم ومختلفين فيما بينهم واما الحكومة ففي واد اخر لاتمتلك رؤية عملية ناضجة لمواجهة الازمات ومنها توفير السلة الغذائية .
في ارض السواد الذي شاء ان يكون متصحراً بفعل السياسات الفاشلة لادارة الدولة واهمالها الجانب الزراعي المهم لتوفير سلة المواطن.
لازالت الحلول ترقيعية لاترتقي لحياة المواطن العراقي الذي عانى الكثير مع ثورة الاسعار التي سبقته وهو يهيا نفسه لثورة الجياع لانتزاع حقه في الحياة الحره الكريمة .
والطامة الكبرى هي في الخلافات بين الكتل السياسية وانشطار المكونات طولياً من نفس الجنس والمكون : الشيعة ، والسنة ، والكورد مما عقد المشهد السياسي مع تبادل الاتهامات وتخوين من لم يحضر جلسة البرلمان والتحشيد باتجاهات متعاكسة.
وبالنتيجة المواطن يدفع الثمن في كل مايدور من اخفاقات وتاخير تشكيل الحكومة بعد مرور خمسة اشهر واختلاف الكتل والتيارات في رؤيتها لكيفية ادارة الدولة ومراعات مصالحها الحزبية ومصالح نفوذها في العراق وخارج العراق .