بعد انتهاء مباراة منتخبنا الوطني مع منتخب سوريا في المرحلة الحاسمة من تصفيات بطولة كاس العالم 2022 لكرة القدم قال النائب الثاني لرئيس الاتحاد يونس محمود ان الكرة غير منصفة عطفا على مردود منتخبنا امام الخصم السوري اذ اضاع علاء عباس وابراهيم بايش وحسين علي فرص سهلة للتسجيل .. بهذا يحاول النائب الثاني لرئيس الاتحاد اختصار المشكلة الفنية التي ألمت بالمنتخب و التي كانت تتفاقم مباراة اثر اخرى بعد اقالة كاتانيتش بالفرص التي اهدرها لاعبونا امام الخصم السوري وكأن هذه المباراة هي السبب في خروج منتخبنا من مولد تصفيات المونديال .. النائب الثاني لرئيس الاتحاد لا يشير الى الفرص الكثيرة التي اهدرتها الهيئة التطبيعية ثم الاتحاد الحالي بعدم القبول بوجهات نظر خبراء اللعبة الذين نصوحوا التطبيعية بعدم تغيير كاتانيتش قبل انطلاق تصفيات المرحلة الحاسمة باقل من شهر ولكن التطبيعية رفضت النصيحة وتعاقدت مع اديفوكات الذي لم يستطع ان يقود المنتخب الى اي فوز وبعد استقالة اديفوكات ضغطت وسائل الاعلام على الاتحاد باتجاه الاستعانة بمدرب وطني لقيادة المنتخب في بطولة كاس العرب التي اقيمت في قطر والمباريات المتبقية من المرحلة الحاسمة لتصفيات كاس العالم لكن الاتحاد أصر على ارتكاب خطأ جسيم اخر عندما استعان بمساعد اديفوكات الممرن بتروفيتيش الذي فشل تماما في قيادة المنتخب وفي الفترة الزمنية القصيرة التي كان فيها بتروفيتيش مدرباً للمنتخب قّدم النائب الثاني لرئيس الاتحاد ومشرف المنتخب يونس محمود دعما غير طبيعي للمدرب الصربي رغم فشله في عمله وكان يزعم السيد المشرف بان بتروفيتيش مدرب جيد وكانت هذه قناعة وسائل اعلام متعاطفة مع توجهات الاتحاد وعدد قليل من الممرنين المحليين.. ودفعنا ثمن هذا الرأي غير السديد لمشرف المنتخب اخفاقات مؤلمة لا نريد ان نخوض في تفاصيلها مجدداً لاننا نقطف (ثمارها) الان وهو عدم وصولنا الى نهائيات بطولة كاس العالم 2022 رغم اننا لعبنا في مجموعة سهلة .. من هذه الفرص التي ضاعت يثّبت الاتحاد على نفسه تهمة التقصير في ادارة الشأن الفني للمنتخب .. ان عدم تسمية الشيء بمسماه هو تهرب واضح من تحمل مسؤولية التفصير.. واقترح في هذا المقام مساءلة الاتحاد الحالي على الاخطاء المتعمدة التي ارتكبها وهذه مهمة الهيئة العامة لانها اعلى سلطة ادارية وقانونية في الاتحاد كما ان وسائل الاعلام لها الحق الكامل في توجيه النقد الموضوعي لاداء الاتحاد .. و لا اشير هنا الى اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية لانها لم تتدخل يوما لتصحيح مسار اي اتحاد رياضي بذريعة ان الاتحاد يتمتع باستقلالية فنية كاملة وتناست الاولمبية الوطنية انها الجهة الادارية الرياضية العليا في البلاد ولها الحق في مساءلة الاتحاد الرياضي عند اي اخفاق .. الرأي العام الغاضب من السلوك الاداري غير السّوي لـ(صقور) الاتحاد يطالب بوضع حد لتسلط رئيس الاتحاد ونائبه الثاني اللذان الغيا في الفترة السابقة الراي الاخر وزعما انهما لهما الحق المطلق في ادارة الشأن الفني للمنتخب الوطني وكانا يقدمان نفسيهما دائما بانهما يمتلكان الخبرة والكفاءة الكافية للانفراد باتخاذ قرارات صعبة بشان ادارة المنتخب .. ومناسبة الفشل الكامل لسياسة (صقور) الاتحاد تستدعي ايضا اعلان الوصف الوظيفي لمركزي رئيس الاتحاد ونائبه الثاني لكي يعرف من يشغلهما حدود عملهما ونغادر حقبة اختصار الاتحاد في نفوذ الرئيس ونائبه الثاني واطالب في هذه المناسبة الحزينة بوضع الاتحاد العراقي لكرة القدم تحت الرقابة الرياضية المشّددة لانه معني بادارة الفعالية الرياضية الاكثر انتشارا في البلاد ويجب ان لا نهدر مزيداّ من الوقت في مغامرات غير محمودة العواقب.. واقول شمس الحقيقة لا تغطى بغربال.