تفاجأت بولدي سيف وهو يخبرني بانه حصل على درجة واحدة فقط من اصل امتحان مادة الرياضيات فسيف المتميز طيلة سنوات دراسته وحتى في هذه السنة وفي كافة الدروس الا في مادة الرياضيات مما اثار استغرابي وعدم تحرك المدرسة نهائيا في هكذا موضوع حصل مع طلاب الصف الثاني متوسط فكيف لطالب ان يتميز بدرجات عالية وفي كل المواد الدراسية الا في مادة الرياضيات حينها قررت ان ادخله في احد معاهد التدريس الاهلية وفي مادة الرياضيات تحديدا لاخرج من جيبي الخاوي مبلغ اربعمائة الف دينار مضطرا غير باغ وماهي الا ايام واذا بسيف تتحول درجاته من الواحدة الى درجة كاملة في امتحان مادة الرياضيات مما دفع مدرس المادة ان يسأل سيف ( منو ديدرسك ) والغريب في الامر ان الذي يدرس سيف في المعهد الاهلي هو من الشباب الخريجين حديثا بينما من يدرسه في المدرسة الحكومية فاقت خدمته العشرون عاما في هذا المجال والسؤال هو اين دور وزارة التربية ولماذا لا يتم متابعة هكذا حالات فميزانية التربية ميزانية هائلة مقارنة بالوزارات الاخرى وهل تعلم الحكومة ان اغلب العوائل العراقية بدأت تعاني من موضوع التدريس الاهلي واجوره الباهظة الثمن وانها مضطرة للذهاب لهكذا خيار والسؤال الاهم اين سيدرس ابناء الطبقات الفقيرة والمعدومة من شعبنا الكريم والصابر على هذا التراجع في كافة مجالات الحياة وهل سيزداد عدد الاطفال المشردين في التقاطعات المرورية ويزداد عدد الاميين من شعبنا الحبيب ، نطالب كل الجهات المعنية بالوقوف وقفة جادة لاصلاح الامور قبل ان تخرج الامور عن مسارها الحقيقي وان يتم تعيين الشباب وضخ دماء جديدة في مجال تدريس طلبتنا الاعزاء وادخال طرق حديثة لايصال المناهج لعقول طلابنا والك الله ياعراق .