سنين من العمر قضاها الشباب بدراسة واجتهاد وسهل الليالي من اجل تحقيق ونيل الحلم في شهادة جامعية تضمن له مستقبله ومستقبل اطفاله.
لكن ما ان يتخرج الشاب العراقي حتى تتلاشى الاحلام وتصبح سراب واهم بفعل الفساد والمحاصصة التي دمرت البلد واحرقت الاخضر بسعر اليابس وهدمت كل طموحات الشباب منها ضياع الحصول على عمل من القطاع الحكومي والخاص والعزوف عن الزواج لان الشاب يشعر انه لا يستطيع ان يغطي طلبات معيشته فكيف اذا اصبح رب لعائلة في ظل غلاء معيشي وبطالة قاتلة.
احلام تدور في الذهن لكنها في جدران الخيال ترحل عند الاستيقاظ من النوم.
امنيات وطموحات اضمحلت بسبب ساسة السلطة الذين لم يحركوا ساكنا لتغيير الواقع المرير.
شباب في اوج العطاء لكنهم لم يجدوا من يساندهم او يحتضن مطالبهم سوى وعود كاذبة لتخفت هذه الوعود بعد ايام ويعود الوضع الى ما هو عليه. فنجد الشباب في حالة من الانطواء واليأس بسبب آفة الفساد التي نهشت جسد الدولة.
كل ما يتمناه الفرد هو عيش كريم في دولة مؤسسات تحمي حقوقه وتصونها وتقدم الخدمات الاساسية له وتوفر الرعاية لمن لا معين له وتشغيل العاطلين والتخفيف من مستويات الفقر بخطط فاعلة والاهتمام بالشباب لانهم نواة المستقبل.
يتساءل الآف من الشـــــــــــــباب من يتحمل ضياع سنوات العمر ببطالة وحرمان كان السبب الاكبر الحكومات التي لم تضع خطط استراتيجية لتحسين المعيشة للفرد بل راحت تفضل مصالحها على مصلحه المواطن وبين هذا وذاك انجلت سنين وضاعت سنين الشباب.