ان القراءة مفتاح المعرفة وطريق الرقي ، ومامن امة تقرا الا ملكت زمام القيادة وكانت في موضع الريادة ، والقراءة نزهة في عقول الرجال.

القراءة ذات شان عظيم بما يكتسبونه القراء من معارف ومعلومات تضاف الى رصيد معرفتهم ، وتنور بصيرتهم وتفتح افاقهم على اللامحدود .
قالوا : (خير جليس في الزمان كتاب) لما له من تاثير على القارئ من جهة ،ولانه خير صديق للانسان في غربته وسفره وترحاله ووحدته ،
كتوم ، مؤنس ، معلم ، ينطق حكمة ، ويقول بلاغة ويمنح العبر والدروس .

وقد اولت دول العالم عناية كبيرة بتوفير الكتب وطبعها وتوزيعها وتسهيل مهمة الحصول عليها، ولكافة المراحل العمرية فتشاهد مثلا في بعض الدول توفر الكتب في مكتبات صغيرة ملحقة بمحطة الباص ، كي تتمتع بالقراءة وانت بانتظار الباص لتكتسب المعلومة والفائدة دون هدر لوقتك .

ان غالبية الكتب المطبوعة والصادرة في الوقت الحاضر لاترتقي الى الطموح وتلبي حاجة القراء من المثقفين والادباء وهواة القراءة ولذا يضطرون للحصول على مبتغاهم من الكتب التي طبعت قديما مفروشة على ارصفة شارع المتنبي كل جمعة لاشباع رغبتهم في اقتناء كتبهم المفضلة.

وبما أننا في زمن الماديات ، فلاتصدق كل ما تقرأ فكثير من هذه الكتب المطبوعة (ان وجدت) الغرض منها ربح المال عن طريق خداع القارئ ﻻ أكثر.
وقد ترى عناوين لكتب جذابة جدا لكن محتواها فارغ لاتفي بالغرض وتشبع رغبة القارئ ولهفته في اقتنائه.

عزيزي القاريء العمر قصير فلا يوجد وقت لقراءة كل الكتب ، فأستثمر وقتك بقراءة ما ينمي شخصيتك ويفيدك ، اقرا وتعلم ثم فكر وتحدث بعد القراءة ، طبق ماقراته اذا وافق ذلك قيمك ومبادئك بافعالك لتجعل غيرك يستفاد مما قرات وتعلمت من صديقك الكتاب ولتشكره لانه علمك مالم تكن تعلم.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *