يبدأ من هذا السؤال، متى تكون القصيدة نثرا؟
اختلاف الرؤى في زحام المصطلحات المحدثة منها والحديثة، ربما يجعل القارئ في ارتباك مطلق وحيرة عصية عن الفهم، معنى أن تكون القصيدة (قصيدة حبلى بالتناقضات).
ان نكتب اي شيء ونطلق عليه (نثرا) هل هو من باب التأطير أو من باب جهل المعنى؟
هذه الإشكاليات التي جعلت القصيدة الحديثة، قصيدة سطحية لم ترتقِ بعد لمستوى الطموح،
كذلك جعل الاماكن بعض الأحيان قصائد نثرية ايضا.
ان نكتب لونا جديدا لو جنسا مختلفا، يجب أن نعمل على تشكيل منهجية نعمل من خلالها على تخطيط القصيدة حتى تكون ضمن الإطار الشامل، الادبي الاجتماعي.
كل جديدٍ محل تشكيك حتى يثبت أنه جاء يلغي الموروث أو يعيد قراءته، النثرية التي جاءت تبحث في ركام الحداثة المؤطرة، تكونت رغم الصعوبات التي واجهتها.
كذلك هي انطلقت رغم توقف كل حركات التجديد في الادب العربي والعالمي،
التساؤلات ضمن إطار النثرية العربية.
متى بدأت؟
كيف عاشت؟
ماذا تريد أن تحدث؟
عندما نريد أن نجيب على أحدى هذه التساؤلات يجب علينا أن نبحث في مضمون البداية من منطلق هي جاءت من عجز أو فراغ أو ثورة أدبية تحرك الساكن وتنطق جمادات اللغة الراكدة.
نقرأ الكثير من (قصائد) النثر ليس لها من النثر غير جُملٍ عربية فقط،
بغض النظر عن كاتبها،
الهروب من الأجناس الأدبية الأخرى واضح جدا في (القصيدة) النثرية، وهذا يدل على جهل الكاتب لما يكتب، وسطحية القارئ لما يقرأ،
ان الثورة التي أحدثتها القصيدة النثرية، يجب أن تأكل الأخضر والأخضر جدا،
كون اليابس محترق منذ زمن بعيد.
عندما نكتب، يجب علينا أن نفهم ماذا نكتب؟ ولماذا نكتب؟ ولمن نكتب؟ حتى تكون الكتابة عملية خلق في استنساخ الواقع الادبي.
الكثير من العوامل التي جعلت من قصيدة النثر (نثرا عاجزا)
كذلك هروب البعض لها، من منطلق سهولة التعبير ظنا منهم، كأنما هو يكتب انشاءً في مدرسة،
اذا اردنا أن نجعل من قصيدة النثر (نثرا حقيقيا) يجب علينا أن نقرأ ونبحث في مفهوم النثر اولا، ثم ادوات النثر، ثم الأهداف التي من خلالها نجعل هذا النثر اكثر تقبلا في الوسط الادبي،
فوضى وارتباك، وضوضاء كتابية طاغية جدا
يجب أن نتشل قصيدة النثر من ضيق الاسلوب،
وسطحية الكتابة،
قصيدة النثر أكثر تحررا،
لا نجعلها في إطار ضيق،
ثم نحتج على فقدان هويتها.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *