إن الحرمان ينتج العقد النفسية ، ويولد الإنفجار، وإذا ما انقسم المجتمع إلى مجموعة مترفة وأخرى محرومة ،تعرض إلى فساد كبير ومجموعة من الامراض مثل التفرعن والطغيان ومجموعة أخرى من الامراض الناتجة عن الفقر والحرمان، وهذا التفكك والانقسام يلوح بالأفق إلى ناسنا ووطننا بسبب سوء أفعال السياسيين واستخدامهم إلى السلطة وكأنها هبة من الله عزه وجل إليه،
أو حصل عليه ورث من اجداده أو استحقاق بدون مراعاة أحساس الناس،و من أوصله الى هكذا منصب وبكل صلافة يتكلم عبر شاشات التلفاز ويعترف بانه سارق ومرتشي ويتفاخرون بالفسق والمعصية،
وهاهم يتناحرون أبناء المذهب الواحد ويتركون، أبناء عقيدتهم ويتحالفون مع من تكلم عن نفسه،
بانه مرتشي واعطاه منصب في البرلمان العراقي عضو اللجنة المالية عجيب كل العجب من هذا البشر هل من يريد خيرًا للوطن وانتشاله إلى بر الأمان، تكون بداية هكذا، انه لموقف يدمي القلب ويقشعر منه البدن باتت تلك الأمور اداة لبث الفرقة واثارة الفتنة ونشر الضغينة والاحقاد بين أبناء المذهب،
والبيت الوحد في مرحلة حرجه عصيبة،
يمر بها الوطن مع تزايد التحديات, احوج ما نكون فيها إلى تأليف القلوب ووحدة الصف وتغليب لغة التعقل والحكمة والتاني وعدم الاستعجال والانجرار خلف الآراء الشاذة والاقوال الفاسدة والمواقف الدخيلة وزيادة حجم الفجوة والتراشق والمهاترات التي تمس بوجه أو باخر مذهبنا ومقدساتنا، ومراجعنا،اذ يامن تقودون البلد عليكم استعمار العقول ثقافيًا ومغادرة دس السموم والفتن من اجل كرسي أو بعض الأموال والمصالح الحزبية، هكذا لا ينهض ولا يتقدم البلد، ما لم تستثمر العقول ثقافيا وفكريًا اولاً حينذاك يستثمر اقتصاديًا وسياسيًا ويزدهر وتكون مساواة وعدالة بين ابناء الشعب المظلوم، ولا تفضلوا فئة على أخرى مهمًا كان السبب حتى لا تكون في بلد الخيرات والمقدسات فئة محرومة أو مجهولة واستمعوا الى المواطنين، وانزلوا إلى الشارع وان تأتوا الفقراء في بيوتهم وقضاء حاجاتهم يامن تتمتعون في حقوقهم وخيرات وطنهم أرجعوا إلى رشدكم واذكروا ماضيكم، ان ما وصلتوا اليه من ترف وطغيان،
زائلا كما زالت عروش الملوك والقادة من قبلكم،
وخير دليل هدام كم سنة حكم العراق، أين هو الآن وهل يوجد له ذكر أين املاكهم أين عوائلهم افلا تعقلون، اتركو العنجهيات وتحالفوا من أجل هذا الشعب المظلوم، بسببكم وحقدكم،
عساكم إن تصلوا به إلى بر الامان وأن يغير الله الاحوال وتنعم الناس بالأمان وإلا لا خير فيكم.