تحضرت السماء للخير وتحضرت الأرض للبركة ، فأهلا وسهلا وألف مرحباً بشهر البركة والمغفرة والايمان ، وهنيئا لكل الذين ينتظرون قدومه بفارغ الصبر ليزيد خيرهم ويكبر إيمانهم ، وأهلا وسهلا بالتحدي السماوي الكبير والامتحان لأرادتنا البشرية في الصيام والقيام والدعوات وتنقية النفس من أخطأئها ، فهنيئا لكل المنتظرين والصابرين ، الشهر الذي يعرف العبد فيه نفسه وحاجته وضعفه وفقره لربه ، الخير ينزل من السماء في رمضان والذنوب تغفر والحاجات تقضى والدعوات تستجاب والإيمان يعم في كل مكان ، شهر الصدقات والإحسان وتفتح به أبواب الجنات ، وتضاعف به الحسنات ، وتقال فيه العثرات ، وترفع فيه الدرجات ، فمن يبحث عن سبيل للنجاة يجد في رمضان أمنه وأمانه …
لنحلق في أعالي السماء بأرواحنا ملؤها الحب والتسامح والمحبة والصفح والسلام، لنستقبل ضيف السماء ضيف الأرواح ضيف الرحمن شهر رمضان المبارك لنسمو في مدارج السالكين إلى درجة الصديقين والصالحين ونلحق بركب المتقين ونحوز شعار التقوى ( لعلكم تتقون ) ووسام القربى من رب العالمين ، فلنفرح جميعاً بقدوم الشهر المحبوب …
لنستقبله بالفرح والإصرار الكبير على صيامه ، والمبادرة فيه فعل الخير والطاعة والغفران ، فهو الشهر الذي لا يعوض أبدا بل فرصة للجميع في أن يجتازو هذه الاختبار السماوي بأحسن القبول ، فهنيئا لكل من كان على أهبة الاستعداد في أستقبال شهر الله ، الشهر الذي أوله رحمه واوسطه مغفرة وآخره إجابة للدعوات والصلوات ، ها قد فتحنا أبوابنا لخير السماء وضيف السماء ، لنعد العدة ولنكن جاهزين.
اهلا بالرسالة المنزلة من السماء … وتحل ضيفاً مباركاً يا رمضان بإذن الله.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *